No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير/ شيار كرزيلي –
روناهي/ الشهباء-بعد تهجير أهالي عفرين قسراً من ديارهم بأيدي المحتل التركي ومرتزقته، وكي لا ينقطع الطلبة عن دراستهم؛ قامت لجنة التدريب المجتمع الديمقراطي بالتنسيق مع المدرسين والمعلمين؛ بدراسة شؤون الدراسة وإعادة المنهاج والتعليم من جديد في المقاطعة.
دراسة ثم وضع حل للمشكلة
بعد لجوء أهالي مقاطعة عفرين إلى ناحية شيراوا ومقاطعة الشهباء، بسبب الانتهاكات التي قام بها الاحتلال التركي ومرتزقته، وتهجيرهم قسراً من عفرين، وبسبب الحرب تم الإضرار بالقطاع الدراسي وانقطع الطلبة عن المدارس، وبعد وفود الأهالي إلى مقاطعة الشهباء، وبخطوة جدية قامت لجنة التدريب بتجهيز وتجميع الكوادر التدريسية والإدارية، وبدأت المناقشات من أجل كيفية البدء في العام الجديد في المهجر، وتم رؤية الحلول المناسبة والعمل على أساسها، ومن هذه الخطوات الميدانية؛ توزيع الكوادر على المناطق المأهولة بالسكان في الشهباء وناحية شيراوا، وبجهود الكادر التعليمي وهيئة التعليم ولجنة تدريب المجتمع الديمقراطي؛ بدء العمل على هذه الناحية.
وفي ناحية شيراوا قامت اللجنة التابعة للناحية بتجهيز المدارس التي كانت قد توقفت عن العمل، وكما قامت بتأهيل بعض المنازل التابعة للقرى من أجل أن تستوعب الطلبة، وقامت بتكفل مصاريف الآجار، وتم توزيع مادة المازوت على المدارس، وتوزيع القرطاسية وكتب المناهج الدراسية، ورغم ضعف الإمكانات تم تغطية معظم المدارس، ومن المعلوم بأن معظم المدارس الحالية تفتقر لمقاعد الجلوس، بسبب ما عانته من ويلات الحرب، وكما إن المنازل التي تم استئجارها تفتقد للباحات لممارسة الرياضة، ومعظم المدارس لا تمتلك المستلزمات الرياضية.
تجهيز دور للعلم
وحول هذا الموضوع أكدت الإدارية ياسمين جعفر بالقول: “في بداية الأمر قمنا بتأهيل المدارس وتأمين المنازل التي تتلأم مع ظروف التدريس، ثم قمنا بتحضير الكادر الذي يتألف من المدرسين والإداريين، وبدأ العام الدراسي في الناحية وفي مقاطعة الشهباء في 20/9/2018م، ومن ثم قمنا بدعوة الطلبة من أجل الحضور إلى المدرسة عن طريق المجالس المحلية والكومينات، وقمنا بتوزيع الكتب والدفاتر والأقلام للطلبة، وكان كوادرنا يعملون بجد من أجل أن يعود التدريس من جديد وبشكلٍ إضافي دون التقيد بروتين الدوام، وكان الهدف هو أن يعود الطلاب إلى المدارس ولا ينقطعون عن التعليم”.
تدريس ثلاث مراحل في ظروف صعبة
ونوهت ياسمين بأنه بالرغم من كل الظروف الصعبة، بدؤوا بتدريس المراحل التالية: الابتدائي الإعدادي والثانوي، وكان للكادر التعليمي الدور الأكبر، حيث أنهم كانوا يقومون بعدة أعمال كيلا يتأثر التعليم.
وأكدت ياسمين بأنه حالياً هنالك أكثر من 1700طالب وطالبة، يدرسون في المدارس في شيراوا. أما عن المنهاج فبينت ياسمين بأن المنهاج يشمل اللغة الكردية والعربية والفرنسية والإنكليزية، ولفتت ياسمين بأن عدد المدارس 15 مدرسة، من بينهم منازل تم استئجارها للتدريس وهي في قرية عاقيبة منزلين، وقرية زارات منزلين، وقرية سوغانك منزل، وقرية كشتعار منزل، وفي دير جميل منزل، وقرية كلوتي منزل، أما مخيم الشهباء هنالك خيم تم تحويلها لمدرسة، أما المدارس التي تم تأهيلها من جديد هم في قرية بيني، وقرية غريبكي، وقرية كوندي مزن، وقرية برج قاص، وقرية باشمرا، وقرية مياسة، وقرية زرنعيت.
ويذكر بأن عدد المدارس الإعدادية ثلاثة، والمدارس الثانوية واحدة، وعدد المعلمين/ت 167 منهم 16مدرس، و151مدرسة، كما يتضمن بعض المدارس باحتوائها للمرحلة ما قبل التعليم أو ما تُسمى المرحلة التحضيرية.
إرادتنا دفعتنا للمتابعة
وحول المرحلة التحضيرية وأهميتها أكدت المعلمة فايزة عمر بأن للمرحلة التحضيرية أهمية كبيرة لأنها تعتبر مرحلة تجهيزية ليكون الطفل أكثر قابليةً واستيعاباً للمرحلة الأولى للدراسة وهي مرحلة تعليمية، وخاصةً لتعليم الطفل على الانضباط والنظام، ويتوجب من المعلمين في هذه المرحلة الاهتمام بالحالة النفسية للطفل، ليكون أكثر إيجابيةً. أما عن أعمارهم فذكرت فايزة بأن أعمار هؤلاء الأطفال تتراوح ما بين الثلاثة لخمس سنوات.
وفي جولتنا إلى مدارس قرى شيراوا التقينا مع المدرسة فادية حسن بيرم إحدى المدرّسات اللواتي تدّرسن في مدرسة الباز بقرية زارت، بالقول: “في بداية العام الدراسي كانت هنالك معاناة كبيرة، وقد بدأنا بالتدريس تحت الخيم، لكن إرادتنا هي التي كانت تدفعنا للمتابعة”.
وأضافت فادية بأنهم يقومون الآن بالتدريس في إحدى منازل القرية، وذكرت بالقول: “نهتم كثيراً بالناحية النفسية للطلاب الذين عانوا من ويلات الحرب، فبعضهم فقد أخوته أو أحد أبويه، وأتوجه اليوم عِبر صحيفتكم بنداء إلى المنظمات التي ترعى حقوق الطفولة بأن يقوموا بواجبهم تجاه أطفال عفرين الذي هم محرومون من كل حقوق الأطفال، وأن يقوموا بتقديم العون اللازم لهم”.
No Result
View All Result