تقرير/ شيار كرزيلي –
روناهي / الشهباء-تم إنشاء مخيم العودة الواقع في قرية زارات بناحية شيراوا التابعة لمقاطعة عفرين مؤخراً، والانتهاء من عملية التحضير للعديد من الخيم، لاستقبال المُهجرين من عفرين.
قامت اللجنة الإدارية التي تعود للمخيم المؤلفة من خمسة أشخاص؛ بدعوة المهجرين من عفرين والذين يُقيمون في المدارس والبيوت المهددة بالانهيار؛ للإقامة في المخيم. وقد حضرت أكثر من 13 عائلة حتى الآن.
باستطاعتنا استقبال 80 عائلة
وبهذا الصدد قالت الرئيسة المشتركة للمخيم سميرة عبد الرحمن: “نقوم باستقبال النازحين وتوزيعهم على الخيم كما نقوم بالتنسيق مع الإدارة الذاتية من أجل تأمين المستلزمات الإغاثية للمخيم، وقد تم توزيع المدافئ ومادة المازوت على المقيمين، كما تم توزيع الملابس الشتوية، والمدافئ، ومادة الخبز التي يتم توزيعها يومياً”.
وتابعت سميرة بأنه في الوقت الحالي يقومون بتحضير ثمانين خيمة، وباستطاعتهم الآن استقبال ثمانين عائلة، ومن هنا وإلى أسبوع سوف يكون بمقدورهم استقبال أكثر من مئة عائلة، وتوجهت سميرة بالنداء إلى المنظمات الدولية من أجل التعاون والقيام بواجبهم الإنساني في سبيل تلبية مستلزمات المهجرين، وأكدت سميرة بالقول: “مخيمنا الذي يقام على أرض ناحية شيراوا التابعة لمقاطعة عفرين؛ هي الخطوة الأولى للعودة إلى أرض الوطن”.
على المنظمات ألا تبقى متفرجة لوضعنا
وقالت خديجة مصطفى وهي من قرية براد وقاطنة في المخيم: “بعد سماعنا بإتمام عملية تحضيرالمخيم قمنا بالمجيئ إليه منذ يوم الخميس 1/ كانون الأول، ومن المعلوم إن سبب تهجيرنا هو دخول مرتزقة جيش الاحتلال التركي إلى قرانا وتهجيرنا قسراً من بيوتنا، وعائلتي مؤلفة من خمسة أشخاص وتزامناً بقدوم فصل الشتاء فنحن بحاجة للألبسة الشتوية الدافئة والبطانيات والمفارش، وما نرجوه هو أن تقوم المنظمات الدولية بالمساعدة ولا تبقى تتفرج كما العادة”.
المنظمات الدولية غافلة عن عملها
وفي السياق ذاته قال سمير وصفي رشو: “نحن من قرية جديدة، تم تهجيرنا من عفرين منذ قرابة تسعة أشهر على يد المحتل التركي ومرتزقته، ونقيم في ناحية شيراوا في منزل بالأجرة، ومن وبعد تهجيرنا من عفرين بقينا من دون عمل، وفي هذه الظروف يصعب تأمين الإجار ومن أجل هذا الأمر اضطررنا للمجيئ والسكن في المخيم”.
وأضاف رشو بأن هذا المخيم تم بن بتم إنشائه بشكلٍ منظم، حيث يتوفر فيه تمديد للكهرباء والمياه والصرف الصحي، ولفت بالقول: “لكننا بحاجة ماسة للمساعدة من الناحية الإغاثية ويتوجب من المنظمات الصحية تأمين مركز صحي للمخيم، ونشكر جهود الإدارة الذاتية على ما قدمته لنا وبالأخص مادة المازوت حيث تم توزيعها وتوزيع المدافئ على القاطنين في المخيم، ونرجو إقامة مدرسة خاصة بالمخيم كي لا ينقطع أطفالنا عن التعليم”. وأشار رشو بأن المنظمات الدولية غائبة عن عملها بشكلٍ ملحوظ.