مركز الأخبار ـ أوضح إداري في حزب الشعوب الديمقراطي أنه بحسب المعلومات التي حصلوا عليها من المركز العام لحزب الشعوب الديمقراطي؛ فإن حزبهم تخطى نسبة 10 بالمئة في الانتخابات بحصوله على نسبة 10،67 بالمئة من الأصوات كنتيجة أولية. ويأتي حزب الشعوب الديمقراطي في المرتبة الأولى من حيث نسبة الأصوات التي حصل عليها في كل من : آمد، ديرسم، إيدر، آكري، شرنخ، وان، جولميرك، ماردين، إيله وسيرت.
وكان واضحاً بعد انتهاء التصويت في الانتخابات التركية أن فرز أصوات صناديق الانتخابات جرت بحسب آلة الفرز في وكالة الأناضول التابعة لحكومة أردوغان، وليست بحسب اللجنة العليا للانتخابات، وكان خطاب أردوغان الذي أعلن نفسه الفائز قبل نتائج اللجنة العليا للانتخابات، يمكن اعتبارها انقلاباً واضحاً على المعارضة ونتائج الانتخابات الحقيقية.
فبالرغم من أن كافة الأحزاب المعارضة أكدت أن الفرز لم يصل بعد إلى 50% من الصناديق بعد مرور حوالي ساعتين من انتهاء التصويت، لكن وكالة الأناضول التابعة لحكومة العدالة والتنمية وخلال أقل من ساعتين أنهت 85% من الفرز، وكانت قد أعطت لأردوغان ضمان الفوز بنسبة تتجاوز 53% من الأصوات!. واللافت أن آلة الفرز لدى الأناضول التي سارت بسرعة خيالية في البداية، تعطلت عند نتيجة 96% وبقيت لأكثر من ثلاث ساعات متوقفة عند هذا الحد. وهنا يظهر التناقض؛ فكيف تم فرز 85% من الصناديق بحسب الاناضول خلال ساعتين وبعد مرور ثلاث ساعات أخرى لم ينته الفرز وتوقف عند 96%؟! إذا الفرز والنتيجة لم تكونا حقيقيتان. الأمر الآخر اللافت للانتباه أن أردوغان وبعد توقف آلة الفرز عند الأناضول، خرج أمام جمهوره وأدلى ببيان مقتضب قبل انتهاء فرز الصناديق وقبل أن تصدر اللجنة العليا للانتخابات أي تصريح حول الانتخابات ونتائج الفرز، وأعلن أردوغان قبل اللجنة العليا نفسه الفائز!. وهنا يتضح أن أردوغان تدخل بسرعة ليوقف النتيجة عند هذا الحد، ويمكن وصف تصرف أردوغان هذا بأنه انقلاب واضح على معارضيه وعلى نتائج الانتخابات الحقيقة؛ لأنه بخطابه هذا أعطى رسالة واضحة للجنة الانتخابات ليوقفوا الفرز عند هذا الحد (أي أن يجعلوها تتناسب مع فرازة وكالة الأناضول) ويعلنوه الفائز كما هو أعلن نفسه. وكان واضحاً من ملامح وجه أردوغان وهو يلقي الخطاب أنه غير راض عن نتائج الانتخابات، وكان خطابه مقتضباً وقدم شكراً سريعاً لمناصريه وطلب منهم انهاء احتفاليات الفوز، بعكس حالته أثناء فوزه بالانتخابات السابقة.