روناهي/ الشهباء- لم تتأثر حركة التسوق في مقاطعة الشهباء بعد الإعلان عن اكتشاف العديد من الإصابات في المقاطعة ووفاة شخصان من المصابين، وعلى الرغم من ذلك فلم يتقيد معظم الأهالي بإجراءات الوقاية، حيث إن معظمهم يتسوقون دون وضع الكمامات، كما أنهم لا يرتدون القفازات في أيديهم إلا أصحاب المحلات فهم متقيدون بهذه الإجراءات.
بعد اكتشاف عدة حالات إصابة بفيروس كورونا في مقاطعة الشهباء؛ قامت الإدارة الذاتية بتطبيق حالة الحظر الجزئي في المقاطعة من أجل منع انتشار الوباء، حيث تقوم لجنة الصحة ولجنة الشؤون الاجتماعية ومجلس البلدية بالعديد من الإجراءات الوقائية، مثل غسل الطرقات ورش المبيدات والكلور في المحلات والمنازل والأحياء، ومن الناحية التوعوية تزور لجنة الصحة الأهالي عن طريق الكومينات وترشدهم إلى سبل الوقاية ومخاطر تفشي الفيروس على حياة الإنسان.
أصحاب المحلات متقيدون بسبل الوقاية
ولمعرفة آراء الأهالي حول هذا الموضوع، قامت صحيفتنا روناهي بجولة ضمن سوق ناحية تل رفعت من أجل استطلاع الآراء فيها، حيث التقينا في بداية جولتنا أحد أصحاب محلات الهواتف المحمولة بتل رفعت، محمد بلال الذي حدثنا قائلاً: “بعد الإعلان عن حالة الحظر في المقاطعة واكتشاف عدة إصابات قامت الإدارة الذاتية بإصدار تعميم لأهالي الشهباء للتقيد بأمور السلامة وأخذ الحيطة والحذر، كما قامت كل من بلدية الناحية ولجنة الصحة ولجنة الشؤون الاجتماعية بفرض اتباع سبل الوقاية على أصحاب المحلات لاستمرارهم بالعمل، مثل ارتداء الكمامات والقفازات وتعقيم الطاولات والمناضد”.
وشدد محمد بلال بضرورة تقيد الجميع بالطرق الوقائية تفادياً للإصابة بالوباء وللعمل من دون خوف.
كما وحدثنا صاحب محل السمانة محمد فوزي رشيد عن عدم تقيد الأهالي بإجراءات الوقاية قائلاً: “بعد اكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا في المنطقة، وبعد التعميم الذي صدر من خلية الأزمة لإقليم عفرين بالشهباء، نحن أصحاب المحلات نقوم بالتقيد بالأمور السلامة التي تقي من انتشار الفيروس، إلا إننا نلاحظ عدم تقيد الأهالي وتهاونهم واستهتارهم بهذا الفيروس الخطير، لذا يتوجب على الجميع التقيد بأمور السلامة”.
كيفية يقي الحلاقين أنفسهم من كورونا
وأيضاً قمنا في جولتنا بزيارة أحد صالونات الحلاقة، حيث حدثنا صاحب الصالون، زكريا أيبش قائلاً: “بالنسبة للحلاقين يكونون في احتكاك مباشر مع الزبائن، ولهذا فيتوجب عليهم أخذ الحيطة والحذر لأن الحلاق يكون على مسافة قريبة جداً من الزبائن، وفي حال عدم أخذ الاحتياطات الوقائية وعند دخول أحد المصابين بالفيروس والتماس المباشر معه دون علمه فقد يصاب بالفيروس، ولهذا السبب نقوم بحماية أنفسنا عن طريق وضع الكمامة، كما نقوم بعد انتهاء الحلاقة بغسل أيدينا بالماء والصابون وتعقيم معدات الحلاقة وغسل المحل بشكل مستمر بالماء والكلور”.
“عشرة بالمئة فقط ملتزمون بإجراءات الوقاية”
وبهذا الصدد أشار المواطن ريزان جابو من الأهالي المقيمين في ناحية تل رفعت بأنه على الرغم من اكتشاف إصابات في المقاطعة فليس هنالك أكثر من عشرة بالمئة من الأهالي الذين يتقيدون بوضع الكمامة وارتداء القفازات عند خروجهم من المنزل، كما إن معظم الذين يتقيدون بالأمور الوقائية هم أصحاب المحلات، بحسب جابو.
واختتم ريزان جابو حديثه بمناشدة لجنة الصحة وبلدية الناحية بإلزام الأهالي في حال خروجهم من المنزل بالتقيد بإجراءات الوقاية كي يقوا أنفسهم وغيرهم من المرض، وقال: “حرصاً على سلامة المواطنين يتوجب على المعنيين توعية الأهالي بمخاطر هذا الوباء الذي أخذ مئات الآلاف من الأرواح في العالم”.