قال عضو لجنة التدريب والتعليم في مجلس ناحية العريشة جنوب الحسكة محمد جمعة: إن ما تحدثت به دولة الاحتلال التركي حيال إعادة توطين مليون لاجئ في شمال وشرق سوريا، يهدف لتغيير ديموغرافي ممهنج، تسعى من خلاله إلى تغيير التركيبة السكانية للمنطقة، وتفكيك النسيج السوري، وطالب المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية الوقوف في وجه هذا المشروع الاستيطاني في شمال وشرق سوريا.
في مطلع الشهر الحالي أطلَّ وزير الخارجية التركي سليمان صويلو في لقاء، أجرته معه محطة تركية محلية، قال من خلالها: إن دولة الاحتلال التركي، تسعى خلال الأيام القادمة، لتوطين مليون لاجئ سوري في شمال سوريا، من خلال بناء ثلاث عشرة مستوطنة، تضم 250 ألف منزل، في مناطق جرابلس، واعزاز، وسري كانيه، وكري سبي، الأمر، الذي لاقى استهجاناً، ورفضاً من قبل أهالي المنطقة، لأن ما تقوم به تركيا تغيير للتركيبة السكانية في المنطقة، من أجل تحقيق مصالح تركيا الاستيطانية، والاحتلالية.
وفي هذا الصدد، تحدث لصحيفتنا عضو لجنة التدريب والتعليم في مجلس ناحية العريشة، محمد جمعة وقال: “إن ما تقوم به دولة الاحتلال التركي، بعد إطلاقها تصريحات بتوطين مليون لاجئ في شمال سوريا، هو تغيير لديموغرافية المنطقة، وتركيبتها السكانية، ومحاولة واضحة منها، لإحداث خلافات وفتنة بين السوريين، لأن الأراضي، التي تنوي تركيا بناء المستوطنات عليها، هي ملك لأهالي المنطقة الأصليين، نحن لا نعترض علي أي مشروع يهدف إلى إعادة اللاجئين السوريين، ولكن بشريطة، إن يعودوا إلى مدنهم، ومنازلهم الاصلية، التي نزحوا منها، ليس إلى أراضٍ، وإلى منازل، يمتلكها الآخرون”.
واختتم محمد جمعة حديثه بالقول: “تركيا سعت منذ اندلاع الأزمة السورية في آذار من عام 2011، باستغلال هذه الحرب، لتنفيذ مصالحها داخل الأراضي السورية، من خلال دعمها للمرتزقة، ومدهم بالمال، وبالسلاح لتنفيذ مشاريعها، وسعت إلى بناء قاعدة شعبية لها في شمال سوريا، وفرض أفكارها، وسياساتها على الأهالي من خلال فرض التعليم باللغة التركية، وفرض العملة التركية، وأجبرت الأهالي على التعامل بها”.
هذا ورفضت الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرق سوريا، هذا المشروع الاستيطاني رفضاً قاطعاً، عبر بيان للرأي العام، قالت فيه: إن المشروع التركي يهدف لضمان المصالح التركية بالمنطقة، ولتهيئة الظروف للتوسع بمشروعها الاستيطاني على المدى البعيد، وضم المدن المحتلة لأراضيها.
ونوّهت الإدارة الذاتية إلى إن مشروع إعادة التوطين مرتبط بمشاريع سابقة، هدفت لتغيير التركيبة السكانية في سوريا خلال العقود الماضية، وجميع تلك المشاريع تتلاقى بهدف واحد، وهو التغيير الديمغرافي.
ودعت الإدارة الذاتية، السوريين لعدم الانجرار وراء المخططات العدائية، والتي لا مصلحة للشعب السوري فيها على الإطلاق؛ لأنها تهدد سوريا، ووحدة أراضيها، وشعبها.