سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

محلل مصري يؤكد أن الأمة الديمقراطية هو الحل الأمثل للصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني

اعتبر محلل سياسي مصري أن أساس المشكلة التي تبقي الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي قائماً دون حلّ هو اعتماد كل من حماس وإسرائيل على الأساس الديني، وهو ما سيعمّق الأزمة ويجعلها مستمرة على مدى الأجيال القادمة، وأكد أن خيار الأمة الديمقراطية هو الحل.

أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة، أن الولايات المتحدة “بدأت العمل لوضع أسس لبناء دولتين منفصلتين” لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على المدى الطويل.

وقال بلينكن: “أحداث 7 تشرين الأول عززت اعتقادنا بضرورة وجود سلام شامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين وهذا لن يتحقق إلا بحل الدولتين”، الذي لطالما أبدت واشنطن التزامها به.

وعن رأيه عن مستقبل حل الدولتين هذا، رأى المحلل السياسي المصري وعضو المبادرة العربية لحرية أوجلان، إلهامي المليجي أن “حل دولتين بينهما خلافات عميقة، وخاصة أنهما تشكلتا على أساس ديني، دولة يهودية مقابل دولة دينية، سيؤجج الصراع، حتى لو أجّله لحين”، وأشار إلى أنه “سيبقي الصراع مستمراً، وستتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيلاً، وخاصة في ظل وجود حماس، حيث تطرح الأخيرة دولة على أساس ديني”.

وأوضح المليجي أن “المعادل الموضوعي لدولة على أساس ديني من حماس هي دولة على أساس ديني من الطغمة الحاكمة في إسرائيل، بالتالي فإن هذا ليس حلاً، بل على العكس من ذلك، يمكن أن نقول إنه سيعمّق الأزمة ويجعلها مستمرة على مدى الأجيال”.

واعتبر المليجي أن تبعات وسلبيات حل الدولتين، ستجعل من الصراع دائماً، حتى وإن تميّز لبعض الوقت ببعض الهدوء لسبب أو آخر، لكنه سيتعمّق مع الوقت، لأن لدى الطرفين (الدولتين القائمتين على أساس ديني)، التراث أو الموروث الديني الذي يدعم هذه الرؤية، بالتالي سيستمر وستظل حالة الصراع بين الدولتين في حال قبولها.

وأكد المحلل السياسي المصري على أن “حل الأمة الديمقراطية الذي طرحه المفكر والفيلسوف عبد الله أوجلان هو الحل الأمثل”، معللاً ذلك “لأن الطوائف والملل والأديان ستتعايش ضمنها، على أساس الإخاء والمساواة وضمان حقوق كل الإثنيات والعرقيات، وهو ما سيضمن قوة وبقاء دولة من هذا النوع”.

كما أشار المحلل السياسي المصري، إلى أن اليسار الفلسطيني واليسار العربي طرح في أربعينيات القرن الماضي أيضاً فكرة الدولة الوطنية الديمقراطية التي يتعايش فيها اليهودي والمسلم والمسيحي على قدم المساواة، والتي جوبهت من قبل الدول القومجية صاحبة الفكر القومي بحرب شعواء ورفض شديد آنذاك.

وكالة أنباء هاوار