مجموعة أحلام صغيرة تفتح نافذة لإبداع اليافعين، حيث تضم أكثر من عشرين يافعاً من أعمار مختلفة، لتشجيعهم على مواصلة سير العمل الذاتي بمهنٍ يدوية متنوعة، وحثّهم على تسويق منتجاتهم، لزيادة ثقتهم بأنفسهم.
خصصت “مجموعة أحلام صغيرة”، التي أطلقتها مجموعة من سيدات قامشلو في العام الفائت، لدعم الأعمال اليدوية للنساء، كفسحة للشابات والشبان اليافعين للمشاركة بأعمالهم اليدوية لدعم الفئة الشابة، وتعلّم الحِرف اليدوية.
الأعمال اليدويّة
أحبت الشابة “هلا إدريس تمو” صناعة الإكسسوار بأشكالها من “أطواق وأساور”، باستخدام الخرز والسلاسل، وقد بينت لنا حبها لهذا العمل: “أقوم بالعمل على قطع الإكسسوارات أثناء فراغي، حيث اشتري القطع والأحجار، لأنظمها بأشكال جميلة ومميزة”.
وتجد هلا، أن هذا العمل يُشعرها بالسعادة، فتقول: “كوني طالبة ولا أستطيع العمل بأشياء أخرى، فأعمل بهذا المجال، لأن عملي هذا لا يحتاج للوقت بل للفن”.
وأوضحت، عند مشاهدتها إقبال الأهالي على أعمالها اليدوية، زاد تعلّقها بعملها أكثر: “لقد بدأ الأمر ببعض الإكسسوارات التي كنت أصنعها لنفسي، ثم هدايا للأصدقاء، وبعد ملاحظتي للإقبال الكبير على أعمالي، فتحت صفحة خاصة لأعمالي على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وترى هلا، أن الأعمال اليدوية ليست حكراً على الجدات والأمهات: “الفئة اليافعة تجذبها مواقع التواصل الاجتماعي، والأعمال اليدوية يختفي بريقها تدريجياً، وأن تجد مجموعة شبان وشابات يصنعون هذه الأعمال يعدُّ ذلك معجزة في الوقت الراهن”.
وشجعت هلا في ختام حديثها، بتعلّم جميع الشباب والشابات هذه الحِرف، فهي تُجيد النسج وصناعة الأساور والإكسسوارات من قطع يمكن شرائها بسهولة: “يوجد العديد من القلائد والأسوار المشابهة في الأسواق، إلا أنني أعمل قطع مميزة، وحسب طلب الزبائن”.
إحياء الحِرف اليدويّة
ومن جهتها بينت “آرجين مسعود حسن“، أنها تسعى من خلال عرض ما تصنع في المعارض وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، أن تتيح الفرصة للتعرّف على الفنون المتنوعة، وتعلّم حرف جديدة من الأعمال اليدوية: “أحب الحِرف اليدوية، والابتكار والإبداع بأساليب مختلفة، فأصنع الشموع المعطرة، ودفاتر المذكرات، والأهداف والأحلام، ولكن عملي مقتصر ومحدود في المنزل ضمن نطاق الأصدقاء فقط، مضيفةً، ومشاركتي في معارض متنوعة لليافعين، فقد أتيحت لي الفرصة لأُظهِر موهبتي للعلن”.
وأكدت، إن الشباب ذوي الأحلام الكبيرة، بحاجة للدعم، والتنمية، متمنيةً وجود مراكز ومنظمات ومعارض أكثر، لدعم هذه الفئة الطموحة من الشباب: “لقد كانت حرف الأعمال اليدوية تشارف على الزوال، فقد ابتعدت الأمهات عن تعليم الأطفال هذه الحرف، إلا أنه بقيت نسبة قليلة فقط، ونحن بحاجة على إعادة إحياء هذه الحرف”.
معرض لتشجيع اليافعين
وخلال لقاء أجرته صحيفتنا “روناهي” مع مُشرِفة مجموعة أحلام صغيرة “سهام الأحمد“، بينت لنا أن مجموعة أحلام صغيرة، تقوم بتشجيع الفئة الشابة ضمن مجموعة أحلام صغيرة، والذين تتراوح أعمارهم بين 15 و22 سنة، على تعلّم الحرف اليدوي، والنسج، والتطريز، بالإضافة إلى تنمية مواهبهم.
ولفتت، إلى أن الهدف من إقامة معرض باسم اليافعين فقط، تشجيعاً للشباب على مواصلة مسيرة الأعمال الذاتية بمهنٍ يدويّة متنوعة، وحث المشاركين على تسويق منتجاتهم لزيادة ثقتهم بأنفسهم من خلال إنشاء صفحات تواصل، تعرض أعمالهم فيها، وتقديمها للمستهلك المحلي مباشرة عن طريق الطلب عبر الصفحة.
واختتمت مشرفة مجموعة أحلام صغيرة “سهام أحمد”: “لقد حقق المعرض الغرض المطلوب، فقد لاقى اهتمام العديد من الزوّار، مشجعةً كافة اليافعين على الاستمرار بصنع الأعمال اليدوية”.
يُذكر، بأنه أقيم معرض خاص باليافعين، واستمر لمدة ثلاثة أيام على التوالي بمدينة قامشلو، وضم المعرض الأول ليافعي مجموعة أحلام صغيرة صناعة الشمع يدوياً، وقطعاً فنية صغيرة متمثلة بهدايا تذكارية مصنوعة من الخشب، إضافةً لصناعة الإكسسوارات، وحقائب من الخرز، والشوكولا للمناسبات الاجتماعية، وبعض الرسومات.