أدان مجلس مقاطعة عفرين والشهباء هجمات دولة الاحتلال التركي واستمرارها بسياستها الدموية تجاه أهالي ومُهجّري عفرين والشهباء، وحث المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية على محاسبتها على جرائم الحرب التي تمارسها قضائياً على المستوى الدولي.
رفضاً للانتهاكات التي تمارسها دولة الاحتلال التركي بهجماتها على قرى وبلدات وخيمات مقاطعة عفرين والشهباء، أصدر مجلس مقاطعة عفرين والشهباء بياناً بمشاركة ممثلين عن هيئات الإدارة الذاتية والأحزاب السياسية، وغيرها من المؤسسات، بالإضافة إلى مهجري عفرين، وذلك في مخيم سردم يوم الثلاثاء 10 أيلول الجاري.
وقُرِئ البيان من قبل أعضاء مجلس مقاطعة عفرين والشهباء باللغة العربية ناجي سلامة، واللغة الكردية شيلان شيخو.
وفي بداية البيان؛ أشار مجلس المقاطعة إلى مساعي دولة الاحتلال التركي للتغطية على انكساراتها في الجبهات أمام العمليات الفدائية لقوات تحرير عفرين، إلى جانب محاولتها النيل من نضال ومقاومة أهل عفرين والشهباء من خلال سياساتها الدموية بارتكاب المجازر بحق المدنيين الآمنين.
وأوضح بأن الاستهداف يستمر بشكلٍ مباشر على قرى وبلدات ومخيمات مقاطعة عفرين والشهباء، تارةً بالطائرات المُسيّرة، وأخرى بالانتحارية، بالإضافة إلى قذائف المدفعية مسببةً المزيد من الجرحى والشهداء من أطفال ونساء وكبار في السن.
ولفت المجلس إلى أن الاعتداءات التركيّة تشكل جرائم بحق الإنسانية وجرائم حرب المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف لعام 1949 والمعاهدات الدولية ذات الصلة، مما يستوجب المسائلة للنظام التركي ومرتزقته. وأدن المجلس في البيان: “نستنكر الاعتداءات والجرائم التركية بحق المدنيين ونستنكر الصمت الدولي حيال ذلك”، مطالباً المجتمع الدولي شعوباً ومنظمات حقوقية والإعلام الحر للكشف عن جرائم دولة الاحتلال التركي وتوثيقها وتقديم المسؤولين عنها للمؤسسات القضائية الدولية.
وكشف المجلس في ختام بيانه هدف دولة الاحتلال التركي من سياستها الوحشية الدموية بالنيل من مقاومة الأهالي وإجبارهم على النزوح وإفراغ المنطقة لتمرير سياستها التوسعية في سوريا، مشدداً على رفع وتيرة النضال والمقاومة بمواجهة مخططات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها حتى تحرير عفرين وباقي مناطق الشهباء المحتلة.