أكدت المشاركات في الكونفرانس الثاني لمجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في مقاطعة الطبقة، أنه بفكر الأمة الديمقراطية وبتضافر جهود المرأة بإقليم شمال وشرق سوريا، تلعب المرأة دوراً هاماً ومفصلياً بتأسيس وتطوير الأحزاب السياسية، فيما خرج الكونفراس بجملة من المخرجات.
تحت شعار “نضالنا ضمان ثورة المرأة وبناء سوريا الديمقراطية” وبحضور ٢٤٥ مندوبة وإدارية وممثلات عن الإدارة الذاتية الديمقراطية، والحركات والتنظيمات النسائية والشبابية ووحدات حماية المرأة، ومجلس سوريا الديمقراطية، والأحزاب السياسية، وعوائل الشهداء والشخصيات المستقلة في مقاطعة الطبقة، عقد مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل فرع الطبقة كونفرانسه الثاني، الثلاثاء الثالث من أيلول الجاري على مسرح الشهيد “مثنى عبد الكريم” في مركز الثقافة والفن في مقاطعة الطبقة، وجاء هذا الكونفرانس لتسليط الضوء على عمل المرأة في الأحزاب السياسية خلال عامين، وتقييم وضع المرأة، وكيفية مواجهة التحديات والعوائق على الأصعدة الاجتماعية والسياسية، والحزبية، وأهمية تنظيم المرأة في التحول الحزبي والارتقاء به للوصول إلى كل امرأة.
تداعيات تواجه المرأة
وعلى هامش الكونفرانس؛ التقت صحيفتنا “روناهي” ناطقة مكتب المرأة لمجلس حزب سوريا المستقبل في مقاطعة الطبقة “ناديا محمد” والتي حدثتنا عن التداعيات التي تواجه المرأة: “تحملت المرأة في الآونة الأخيرة أعباء وتداعيات الأزمة من مختلف الجوانب، لكنها مازالت تتشبث بتاريخها وتنظم ذاتها في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، مستندةً إلى فكر الأمة الديمقراطية، الذي تتسلح به، وأُسِّست قوات عسكرية متمثلة بوحدات حماية المرأة”.
وتابعت: “نظمت المرأة نفسها في الحركات النسوية والسياسية ولها العديد من الانتصارات والإنجازات، فأصبحت توسع رقعة نضالها في كل مكان وفي المناطق المحررة خاصةً، وبتضافر جهود المرأة بإقليم شمال وشرق سوريا لعبت دوراً هاماً، ومفصلياً بتأسيس وتطوير الأحزاب السياسية”.
وأشارت ناديا: “بصياغة العقد الاجتماعي وتطبيقه لتحسين أداء إداراتها الذاتية، والبدء بصياغة عقد اجتماعي خاص بالمرأة، إيماناً بقضية المرأة، كل ذلك جاء رداً على الأنظمة الرأسمالية الشوفونية القوموية، التي تستهدف النساء الطليعيات”.
واختتمت ناطقة مكتب المرأة في مجلس حزب سوريا المستقبل في مقاطعة الطبقة “ناديا محمد” حديثها: “من أجل إنهاء معاناة المرأة، يجب وضع حد لهذه الانتهاكات والجرائم، التي ترتكب بحق المرأة، ووضع برنامج ممنهج قائم على وحدة النساء والانتفاضة بوجه الطغاة، وتحويل الساحات إلى أماكن تشع منها روح الحرية والمقاومة في ثباتها، وتفعيل أيضاً آلية الدفاع الجوهري للمرأة من خلال تكثيف حملات التوعية، وتوسيع القاعدة الجماهيرية النسوية للأحزاب السياسية وحزب سوريا المستقبل”.
دور المرأة في بناء مجتمع ديمقراطي
وحول دور مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في تعزيز دور المرأة لبناء مجتمع ديمقراطي بسواعد المرأة؛ أوضحت الرئيسة المشتركة لمجلس حزب سوريا المستقبل في مقاطعة الطبقة “بارين معمو” لصحيفتنا: “لبناء سوريا ديمقراطية بسواعد المرأة على مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل أن يقدم كل ما يملك من إرادة وعزيمة، انطلاقاً من المسؤولية الملقاة على عاتقه لامتلاكه الحرية السياسية وحرية التعبير عن الرأي، للوصول إلى تطلعات المرأة”.
وتابعت: “المرأة بقوتها استطاعت تجاوز صعوبات الحياة بعد أن أنهكت الحرب قوتها، وقد قوضت حقوق المرأة وأحلامها، ولكن المرأة استطاعت أن تخرج من الألم بكل قوة وجسارة”.
وفي نهاية حديثها بينت الرئيسة المشتركة لمجلس حزب سوريا المستقبل في مقاطعة الطبقة بارين معمو: “من الواجب على النساء أن يؤمنَّ بحقوقهنّ ويطالبن بها ويدافعن عنها، لتكوين ثقافة نسوية عامة ليست حكراً على نخبة معينة من المجتمع، بل ويكون هدفهن بناء مجتمع أخلاقي سياسي ديمقراطي والاستمرار في التطوير التنظيمي والمحافظة على مكتسبات ثورة المرأة”.
توسيع القاعدة النسائية لمجلس حزب سوريا المستقبل
وقد تم انتخاب مجلس المرأة العام في مقاطعة الطبقة، المؤلف من ١٧ عضوة وانتخاب “منى الدالي” ناطقة مجلس المرأة و”هند العبود” نائبة لها.
واختتم الكونفرانس الثاني لمجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في مقاطعة الطبقة ببيان ختامي، تطرق إلى أن المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا استطاعت أن تلعب دوراً بارزاً وهاماً خلال الأزمة السورية، وتمكنت من إبراز مكانتها في مواقع صنع القرار، وإثبات كيانها وتنظيم ذاتها في المستويات الحزبية والسياسية والإدارية، وتميزت في تنمية قدراتها العملية والتنظيمية لترسيخ خطواتها نحو التقدم والتطور، وفي هذا الإطار تم إقرار المخرجات التالية:
1-توعية المرأة من خلال عقد جلسات ومحاضرات فكرية في كيفية الدفاع عن ذاتها وتعريفها بحقوقها وواجباتها.
2-فتح دورات ذات طابع سياسي لتمكين المرأة سياسياً.
3-عقد ورشات عمل وملتقيات حوارية حسب متطلبات المرحلة.
4-تفعيل دور العضوات المنتسبات ضمن اللجان الأساسية لمجلس المرأة.
5-دعم المرأة بفتح مشاريع صغيرة بهدف تعزيز دورها الاقتصادي.
6-إعداد كوادر نسائية طليعية ضمن صفوف حزب سوريا المستقبل.
7-توسيع القاعدة الجماهيرية النسائية لحزب سوريا المستقبل والتمكين السياسي.
8-الوصول إلى النساء في الحي، والقرية، والناحية، والمقاطعة.
ومن المزمع انعقاد كونفرانسات مماثلة لمجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في الفترة القادمة في المناطق التالية: الحسكة، ومنبج، وإدلب، والرقة، وقامشلو، ودير الزور، ومقاطعة الفرات، وحلب، وعفرين والشهباء.