بعد تحرير مقاطعة كري سبي/ تل أبيض من المرتزقة, وتحرير النساء من الذهنية الذكورية السلطوية, بدأ النساء بتنظيم أنفسهن, وافتتاح مراكزهن, ومن أجل التطوير والتوسع في أعمالهن ولعب دورهن بشكل فعال يباشر مكتب المرأة في مجلس سورية الديمقراطية بتشكيل مجلس المرأة السورية.
أكَّدت الإدارية في مكتب المرأة في مجلس سورية الديمقراطية: «بجهود المرأة السورية سنقوم بتشكيل مجلس المرأة السورية, في وقت قريب في منطقة كري سبي/ تل أبيض بهدف التطوير وتوسيع عملنا وتحقيق أهداف جميع النساء, ومساعدتهن على التعمُّق الفكري في المجال السياسي وغيره من المجالات».
وفى هذ السياق أفادت الإدارية في مكتب المرأة بمجلس سورية الديمقراطية بمنطقة كري سبي شمسة سينو بأنَّ مجلس سورية الديمقراطية تأسَّس منذ ثلاثة أعوام بعد تحرير المنطقة من المرتزقة. وقالت شمسة: «يضم مجلس سورية الديمقراطية مكتب المرأة الذي يتكون من ثلاث عضوات, ويتمحور عمل المكتب حول المجال السياسي, وإبراز جميع القوى السياسية، على أن تكون هناك كتلة أساسية من السياسة التي تهدف للعمل على إرساء سورية على بر الأمان بعد سبع سنواتٍ من الحرب والظلم والتشريد ونزف دماء السوريين».
ونوهت شمسة إلى هدفهن الأساس قائلةً: «كوننا مكتب المرأة في مجلس سورية الديمقراطية، هدفنا الأساس هو إثبات وجود المرأة على الساحة السياسية, كونه على مرِّ الأزمنة تم استبعاد المرأة عن الساحة السياسية».
وأكدت: «مثلما شاركت المرأة ولعبت دورها في المجالات كافة, باستطاعتها أن تأخذ دورها الكبير في المجال السياسي والمجالس الديمقراطية أيضاً», وأضافت: «إن المرأة في وقتنا الحالي تعتبر الطليعة الأساسية في المجتمع, فإن لم تتحرَّر المرأة لن يتحرَّر المجتمع».
واستطردت شمسة في حديثها: «بدورنا سنعمل على إثبات دور المرأة لتلعب دورها في مجالات مختلفة سواء أكانت سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية أم تعليمية, وسنثبت للجميع أنَّ المرأة تملك إرادة قوية وبمقدورها المشاركة بشكلٍ فعالٍ ضمن المجتمع بإرادتها الحرة».
وبينت أنه على هذا الأساس وبجهود المرأة السورية: «سنقوم بتشكيل مجلس المرأة السورية في وقت قريب في منطقة كري سبي بهدف التطوير وتوسيع العمل وتحقيق أهداف جميع النساء, ومساعدتها بالتعمق الفكري في المجال السياسي وغيره من المجالات. وأتمنى لكل امرأة التحلي بإرادة قوية لتكون مثالاً لجميع النساء في أنحاء العالم، وأن تكون القدوة الأساسية لنفسها وأن تقول: وداعاً للعبودية والظلم».
وكالات