تقرير/ صالح العيسى –
روناهي/ الرقة ـ يواصل مجلس الرقة المدني أعمال إعادة تأهيل جسر الرقة القديم، أو كما يسميه الأهالي الجسر العتيق، الجسر الذي لحقت به أضرار جسيمة بسبب ممارسات المرتزقة الهمجية قبل تحرير المدينة.
دخلت عملية التأهيل مراحلها الأخيرة ومع دخول العام القادم سيتم افتتاح الجسر حسبما ذكر المشرف على إعادة التأهيل.
وبعد انتهاء القسم الإنشائي للأعمال الإسمنتية بالكامل وذلك بتاريخ13 /12/2018م، وحتى الآن تم تركيب مجاز الصفيحة ومجاز الجسر الداعم الثاني وهذه من الأجزاء المعدنية البالغ عددها عشرة قطع حديدية، ويبلغ وزن الواحدة منها حوالي 9 طن، وستشكل صلة الوصل بن جسمي الجسر. وإلى جانب عملية التأهيل؛ تم العمل على تجهيز رصيف وتركيب سياج معدني قائم على طرفي الجسر وذلك كحماية للمشاة فوق الجسر.
ويشكّل الجسر القديم رمزيّة هامة لأهالي مدينة الرقة وريفها، في شقيّه الشماليّ والجنوبيّ نظراً لعلاقته وارتباطه بالمدينة، بخاصة وأنَّ أهالي قرى الكسرات وقرى الشاميّة (الضفة الجنوبية لنهر الفرات)، يعتمدون بشكل رئيسي على توريد منتجاتهم الزراعيّة من الخضروات المحليّة والحبوب وغيرها من المحاصيل الزراعيّة التي تجود بها ضفاف الفرات على هذا الجسر وبيعها في أسواق الرقة وريفها.
وبهذا الصدد؛ حدثنا مساعد المشرف على عملية تأهيل الجسر القديم عبد الرحمن الحسن قائلاً: “منذ يومين ونحن نعمل على الجزء المعدني، وقمنا بتركيب أول جسر حديدي يمتثل على نهر الفرات، وما من معوقات تواجهنا إلا سوء الطقس، ونزول الأمطار”.
وذكر عبد الرحمن الحسن: “لدينا كادر مدرب للعمل على إعادة التأهيل ونحن مستمرون في العمل وأيام قليلة تفصلنا عن الانتهاء من تركيب الجزء المعدني ولم يتبقَ لدينا سوى عملة التزفيت التي ستكون خاتمة العمل”.
والجدير ذكره أنه هنالك العديد من الجسور التي خرجت عن الخدمة في الآونة الأخيرة نظراً لما شهدته الرقة وريفها من أمطار غزيرة لهذا العام، ومنها جسر الرقة السمرة الممتثل على مجرى نهر البليخ وجسر الحوس في الريف الشرقي لمدينة الرقة وغيرها من الجسور التي تضررت من الأمطار.