اجتمع في حديقة القراءة في قامشلو مجموعة من المثقفين المنضمين للاتحادات والمستقلين، وكان محور النقاشات مجموعة من المواضيع التي تهمهم بالدرجة الأولى كمثقفين ودورهم في المجتمع وكيفية القيام بهذا الدور، وأيضاً ما يدور من أحداث سياسية حولهم، وبخاصة الوحدة الكردية التي أخذت من اجتماعهم ومداخلاتهم الكثير من الوقت. ولمعرفة المزيد عن ذلك؛ كان لصحيفتنا هذه اللقاءات.
نعمل على التقارب بين شعوب المنطقة
وفي البداية؛ حدّث عضو اللجنة التحضيرية الشاعر أحمد الحسيني فقال: “عقدنا اجتماعنا الأول قبل انتشار وباء كورونا في معظم دول العالم، وكانت هناك عدة قرارات لم نستطيع تنفيذها بسبب الوباء. والآن وبعدما رفع الحظر اجتمعنا للمرة الأولى وهدف اجتماعنا الأساسي هو العمل على عقد اجتماع موسع يضم المثقفين والكتّاب على مستوى إقليم الجزيرة، وأيضاً مناقشة الأحداث التي تجري على الساحة في شمال وشرق سوريا، ومن أهمها مبادرة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية بخصوص وحدة الصف الكردي”.
وتابع الحسيني بقوله: “هناك أصوات تبث خطاب الكراهية والتعصب بين شعوب المنطقة علينا كمثقفين الوقوف في وجه هذا الخطاب اللا مسؤول، من قبل بعض الشوفينيين الذين يحاولون إفشال التقارب الكردي، الذي سيؤدي إلى تذليل الصعوبات بشأن الحل في سوريا”.
وختم أحمد الحسيني حديثه قائلاً: “في الأيام القادمة؛ سنحاول تجميع المثقفين تحت صيوان واسم واحد سيكون بمثابة مرجعية وبيت يضم جميع المثقفين بغض النظر عن الانتماء الحزبي، ومن ثم العمل على التقارب بين الكرد وأيضاً بين شعوب المنطقة ككل”.
سنقف ضد من يحاول ضرب وحدتنا
وفي السياق ذاته؛ حدثنا عضوة اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة مزكين زيدان؛ قائلة: “باعتقادي أن هذا الاجتماع له أهمية من الحضور المتنوع من قبل الكتّاب والمثقفين، وهدفنا هو معرفة ونقاش ما يجري حولنا من أمور تهمنا وتهم شعوبنا جميعا، وبخاصة أن هناك أوضاع صعبة نمر بها، بعد تطبيق قانون قيصر على الحكومة السورية، نقاشاتنا كانت حول كيفية الوصول للحلول معاً والوقوف في وجه من يستهدفنا، ودور الكتّاب والمثقفين في تحقيق وحدة الصف الكردي وهو الموضوع الأول الذي يشغل المجتمع الكردي الآن”.
وأردفت مزكين زيدان بقولها: “نحن كمثقفين علينا أولاً ترتيب بيتنا لنخطو الخطوات الأخرى بثبات، ويكون لنا دور في بناء الثقة بين الأطراف الكردية وبين الكرد وبقية الشعوب، ومن الواجب أن يكون قلمنا موجهاً لمن يلعب بأمن وسلامة شعوبنا، ومن يعادي مشروعنا الديمقراطي، ومن يحاول توجيه الاتهامات الكاذبة لنا، ونحن نبارك أي خطوة باتجاه الوحدة الكردية وموقفنا في ذلك واضح، وسنقف ضد كل من يحاول ضرب هذه الوحدة وإفشالها”.
وأشارت مزكين بالقول: “هناك من يحاول الاصطياد في المياه العكرة، ويقفون في وجه الوحدة الكردية ويدعون بأنها تشكل الخطر على وحدة الأراضي السورية، وهذا الادعاء عارٍ عن الصحة؛ لأنهم ينفذون أجندات الآخرين الذين يحاولون ضرب المكتسبات التي تحققت للكرد، والكرد لم يكونوا يوماً مع تقسيم سوريا، وعلى العكس تماماً هم الوحيدين الذين دافعوا بكل بسالة عن وحدة الأراضي السورية”.
واختتمت عضوة اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة مزكين زيدان حديثها؛ قائلة: “نحن كمثقفين وكتّاب هدفنا توحيد صفوف المثقفين والكتّاب ليكون لنا دوراً فاعلاً في بناء المجتمع، وسنقف ضد خطاب الكراهية، حيث يحاول البعض زرعها بين شعوبنا التي باتت تعلم بخفايا الأمور كلها، كما سنقف ضد كل من يحاول العبث بأمننا وأرضنا ولقمة عيشنا”.