No Result
View All Result
المشاهدات 2
جوان محمد –
أثارني خبر عدم وجود فريق للسيدات لنادي ريال مدريد الإسباني حتى الآن، هذا النادي العريق النادي الملكي المعروف عالمياً، والذي لا شيء ينقصه لا مال ولا مواهب، كل شيء موجود ولم ينجح في تشكيل فريق نسائي حتى الآن، تصوروا يا نساء روج آفا اليوم لدينا في إقليم الجزيرة ثمان نوادٍ لديها فرق نسائية، قد يضحك البعض على هذه المقارنة والتشبيه ولكن قبل أن تسخر وتضحك بأن لدينا ثمانية فرق نسائية لكرة القدم لما لا تضحك على ريال مدريد أولاً نعم يا سيدي نحن في بلاد تعاني من الحرب منذ سنوات، ونعاني من الحصار ناهيك عن تهديدات دولة الاحتلال التركي وهجمات داعش ومؤامرات البعث، ورغم كل ذلك لدينا رياضة نسائية قد لا تكن بالمستوى المطلوب ولكنها موجودة وتتميز في الكثير من النقاط، ولدينا مواهب نسائية مميزة رياضية، والدليل استدعاء ثلاثة لاعبات للمنتخب السوري في أول تجربة قبل أشهر باسم نادي الجهاد، عندما لعبنا في دمشق. نعم لو قُدم الدعم الموجود في أوروبا لسيدات كرة القدم في روج آفا لسوف نضاهي الدول الأوروبية حتى، فهناك مواهب كبيرة لدينا من كوباني وعامودا وتربه سبيه وسري كانيه وقامشلو والعديد من اللاعبات لديهن بصمة كبيرة في دوري السيدات لكرة القدم والآن نفس الحالة لكرة الطائرة والسلة، والكثير من الألعاب القتالية والفردية، وبالعودة لنادي ريال مدريد حيث ألقى رئيس النادي فلورنتينو بيريز خطاباً قبل فترة أمام الجمعية العامة في مدريد، ليعلن عن خططه المستقبلية، مع تجاهل تام لفكرة تأسيس فريق نسائي واستمرار تجاهل ريال مدريد لتأسيس فريق نسائي يتصادم مع طموحات الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، الذي أعلن في وقت سابق عن استراتيجية دولية للنهوض بكرة القدم النسائية على مستوى العالم، وقالت العضوة السابقة في مجلس إدارة الفيفا، مويا دود، في وقت سابق لوكالة “أسوشييتد برس”: يجب أن تفكر كل مؤسسة رياضية في موقفها من قضية المساواة بين الجنسين” وعندما لا يكون للفريق الكبير أي مكان للاعبات الإناث، فإنه سيترك علامة استفهام كبيرة، والتصريح القاتل للنادي الملكي كان عبر الإسبانية آنا روسيل جرانادوس، التي قررت تأسيس فريق نسائي في الدوري الإسباني للدرجة الثانية يحمل اسم (سي دي تاكون)، بعد أن رفض ريال مدريد مشروعها في 2013م، وأوضحت آنا جرانادوس عبر الصحيفة الإلكترونية الإسبانية “إل إسبانيول”: “لا يجب علينا إلزام الأندية بتأسيس فريق نسائي، سيبدأ ريال مدريد في مشروع الكرة النسائية عندما تأتي اللحظة المناسبة، عندما تكون الكرة النسائية تعمل بأسس اقتصادية، وليست فقط مجرد خدمة اجتماعية”، وهنا يتوضح بأن النوادي تنظر بعين الكسب المادي للرياضة قبل أي شيء آخر وهذا أمر مُهين للرياضة ناهيك عن المرأة الرياضية أيضاً، وفي سياق ليس بعيد عن العقلية السائدة في الكثير من الدول الأوروبية رغم خروج الكثيرين بأن المرأة والرجل لديهم الحقوق نفسها في أوروبا، ولكن في الجانب الرياضي ما يحدث هو العكس بحيث اعترفت رئيسة لجنة كرة القدم النسائية بالاتحاد السويسري، فرانزيسكا شيلد، أن الكرة النسائية في بلادها ومختلف دول العالم تحتاج لكثير من الأموال لمساعدتها على النهوض، وتقليل الفجوة مع نظيرتها الرجالية، وفسرت سبب انتقادها، عبر إذاعة “آر تي إس” السويسرية، قائلةً: حتى لو تأهل منتخبنا لمونديال السيدات، فلن تغطي تلك الأموال التكاليف، رفع المكافآت ليس الحل الجذري، الذهاب لكأس العالم يُكلف خزينتنا نصف مليون فرنك، واعترفت بمشكلة تواجه الكرة النسائية ببلادها، قائلةً: إذا أردنا أن نجعل الدوري السويسري للسيدات من أفضل 5 دوريات بأوروبا، فمن الواجب أن نجعل وجود كرة القدم النسائية في المجتمع طبيعياً، دون أن نضطر إلى التبرير في كل خطوة، واختتمت: نحن بحاجة للدعم على جميع المستويات، من الأندية السويسرية المحترفة إلى الإعلام، إنها مشكلة مجتمعية لأن المساواة بين الجنسين لا تزال غير حقيقية، ليس فقط في الرياضة، ولكن في الحياة بشكل عام، وهنا لاحظتم كم هناك تظلم للمرأة الرياضة لكرة القدم رغم وجود كافة الإمكانيات المادية ولكن مازالت العقلية المتزمتة والمتمسكة بالذهنية الرجعية متواجدة في الدول المتقدمة كما تحبون تسميتها، فهذه هي أوروبا يا أيها الرياضيون بخصوص الرياضة النسائية.
No Result
View All Result