عادةً ما يقوم الإنسان بالكثير من الأعمال اللاإراديّة كالعطاس والتثاؤب، وعادةً ما يرتبط مفهوم التثاؤب لدى غالبية الأشخاص بالشعور بالنعاس وقلة النوم، لكن في الحقيقة إنّ التثاؤب لا يرتبط بالنوم فقط، بل له العديد من الأسباب، وترتبط به العديد من العوامل، لكن بدايةً علينا معرفة ما هو التثاؤب.
مفهوم التثاؤب:
هو عبارة عن عمل لا إرادي يقوم به الإنسان عادةً لملء رئتيه بالأكسجين إلى الحد الأقصى، ويكون ذلك بفتح فمه بدرجة كبيرة بحيث يكون حجم فتحة البلعوم عند التثاؤب أكبر بأربع مرّات من حجمها في الوضع الطبيعي، وتستمر عمليّة التثاؤب لمدة /6 ثواني/ فقط، وعند القيام بالتثاؤب يحدث تقلص في عضلات الوجه والرقبة، ويصاحب ذلك إغلاق العينين، كما يشعر الشخص المتثائب بأنّه قد انعزل عن العالم المحيط به وذلك لتوقّف جميع المعلومات الحسيّة المنتقلة إليه.
عوامل مرتبطة بالتثاؤب
ـ الشعور بالنعاس: يتثاءب الإنسان عند اقتراب موعد النوم.
ـ يتثاءب الإنسان أيضاً لحظة استيقاظه من النوم.
ـ عند الشعور بالملل والضجر والقلق.
ـ عند الاسترخاء.
ـ عندما يشعر الإنسان بالجوع.
ـ عند الإحساس بالتعب بشكلٍ كبير، وعدم وجود القدرة على القيام بعملٍ إضافيّ.
والتثاؤب في الحياة الاجتماعيّة من الأعمال غير المستحبة، وذلك لأنه من غير المحبّذ أن نرى شخصاً ما أمامنا يفتح فمه وينفث الهواء في وجهنا، لذا عند التثاؤب يتوجّب وضع اليد على الفم حتى نمنع الهواء من الخروج في وجه الآخرين.
أسباب التثاؤب
إلى الآن لا تزال أسباب التثاؤب مجهولةً لدى العلماء، والأسباب الّتي توصّلوا لها هي مجرّد اجتهادات، وفيما يلي بعض التفسيرات لظاهرة التثاؤب:
1ـ السبب الأكثر شيوعاً للتثاؤب والمتفق عليه عند غالبية الأطباء هو أنّ الإنسان يتثاءب عندما ينقص مستوى الأكسجين ويرتفع مستوى ثاني أكسيد الكربون في جسمه.
2ـ بعض الأطبّاء يرون أن التثاؤب عبارة عن ردّة فعل عكسية تقي الرئتين من الضمور.
3ـ بالنّسبة لعلماء النفس فقد أبدوا تفسيراتهم بالنسبة لظاهرة التثاؤب، ويعتقدون بأنّ الإنسان يتثاءب بسبب وجود صراع بين نفسه ومغالبتها للنوم، وجسده وحاجته للنوم.
4ـ اعتبر باحث فرنسي بأنّ التثاؤب عمليّة طبيعية يقوم بها الشخص لزيادة نشاطه، كما اعتبره كرسالة يوجهها الشخص المتثائب للآخرين يعبّر بها عن رغبته في تغيير موضوع ما أو الهروب منه.
5ـ اعتبر أبقراط الملقّب بأبو الطب أنّ التثاؤب يعمل على طرد الهواء الملوّث من الرئتين، ويعيد تدفّق الدم نحو الدماغ.