سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ما هو سبب ظهور الثآليل

يُعرَّف الثالول أو الثآليل أو مرض عين السمكة على أنَّه كتل صغيرة تظهر على الجلد نتيجة الإصابة بفيروس يُعرَف باسم فيروس الورم الحليمي البشري  واختصاراً HPV، وفي الغالب تظهر الثآليل بمظهر لحمي ويكون الجلد المُكوِّن لها خشناً، وقد تكون هذه الثآليل مزعجة جدّاً لكنها غير مؤذية، ومن الجيِّد ذكره أنَّه في معظم الأحيان يكون علاج الثآليل ناجحاً، كما يمكن للجهاز المناعي التخلُّص من أيّة أجزاء صغيرة متبقِّية منها بعد العلاج، وتوجد عدَّة أنواع للثآليل يمكن ذكرها فيما يأتي:
– الثآليل الشائعة: والتي تظهر في الغالب على الأصابع.
-الثآليل التناسليَّة والتي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
– الثآليل الأخمصيَّة والتي غالباً ما تظهر في باطن القدم.
– الثآليل المسطَّحة، والتي تظهر في الأماكن التي تستخدم فيها شفرة الحلاقة بشكل متكرِّر.
 تعزى أسباب ظهور الثآليل إلى الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري المحتوي على الحمض النووي، إذ إنَّه يوجد ما لا يقلُّ عن 100 نوع وراثي مختلف من هذا الفيروس، ومن الجدير بالذكر أنَّ فيروس الورم الحليمي البشري يدخل الجلد من خلال مناطق الجروح وخاصَّة الحديثة منها، وذلك عند ملامسة الفيروس الحيِّ بشكل مباشر، إذ يتواجد هذا الفيروس عادةً في البيئات الرطبة والدافئة، مثل غرف تغيير الملابس، أو عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب به، وتُسبِّب هذه الفيروسات نموّاً سريعاً ومفرطاً للبروتين الصلب الموجود في الطبقات العليا من الجلد المعروفة بالكيراتين، ومن الجدير بالذكر أنَّ ظهور الثالول قد يستغرق عدَّة أشهر بعد انتقال الفيروس للجلد، وذلك لبُطء نموِّه تحت الجلد.
 وفي الحقيقة يمكن أن تنتقل عدوى الفيروس الحليمي البشري من شخص لآخر من خلال مشاركة الأغراض الشخصيَّة، مثل المناشف أو شفرات الحلاقة وغيرها، كما يمكن للشخص المصاب أن ينقل العدوى لنفسه من مكان إلى آخر في جسمه، وذلك من خلال لمس الثالول أو خدشه، أو عضِّ الأظافر المحيطة به، أو مصِّ الأصابع، أو من خلال حلق الساقين أو الوجه، ثم لمس جزء آخر من الجسم، وما يجدر بيانه أن ليس كل من يتعرض لفيروس الورم الحليمي البشري سيلتقط العدوى، فقد تبيّن أنّ البعض يلتقط العدوى بينما لا يلتقطها البعض الآخر. عوامل خطر الإصابة بالثالول بالرغم من احتمالية إصابة أي شخص بالثآليل؛ إلا أنّ بعض الأشخاص أكثر عرضة لها، وهم كما يأتي:
– المراهقون والأطفال، وذلك نتيجة تعرُّضهم للجروح والخدوش.
– الأشخاص الذين يقضمون أظافرهم.
 الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة مثل كبار السنِّ، والأشخاص الذين يأخذون الأدوية المُثبِّطة لجهاز المناعة كالأدوية المستخدمة في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي أو الصدفيَّة أمراض الأمعاء الالتهابيَّة  أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض مناعيَّة، مثل مرض نقص المناعة البشريَّة.