كركي لكي/ ليكرين خاني ـ أكدت الحقوقية سيآل علي أن اعتقال فيلسوف الأمة الديمقراطية وقائد الحرية وداعي السلام القائد أوجلان دليل على غياب مفهوم السلام الحقيقي، وأكدت بأن السلام لن يتحقق إلا من خلال تحقيق العدالة والديمقراطية والأمن للشعوب، ويكتمل مفهومه بمحاسبة مجرمي الحرب الذين يمارسون السياسات اللاأخلاقية في سبيل مصالحهم.
إن مفهوم السلام والديمقراطية معاً يشكلان وحدة واحدة لا يمكن تجزئتها، بيد أنه مفهومه يختلف حسب اختلاف سياسات الدول الرأسمالية في المنطقة الشرق أوسطية فنرى تقدماً واضحاً وانسجاماً وتوافقاً وتكاتفاً بين دول العالم كافة من أجل تحقيق السلام والأمن لشعوبها وخلق الصراعات في مناطق الشرق الأوسط بشكلٍ مستمر في سبيل تحقيق مصالحها الاقتصادية، أي العيش على حساب شعوب الشرق الأوسط بكافة الطرق والسياسات غير القانونية وغير المنطقية.
يتحقق السلام بتحقيق العدالة الاجتماعية
جاء ذلك من خلال اللقاء الذي أجرته صحيفتنا مع الحقوقية سيآل علي فتحدثت بالقول: إن ما تشهده مناطق شمال وشرق سوريا من نزاعات وعدم استقرار ينافي معايير السلام الدولية، فممارسات الدولة التركية في مناطق الشمال السوري وما تفعله من انتهاكات وأعمال إجرامية بحق الشعوب الآمنة واحتلال العديد من المناطق بالإضافة إلى قتل المدنيين واغتصاب النسوة والسرقة والنهب وخلق الفتن بين شعوب المنطقة ما هو إلا مفهوم معاكس لمفهوم السلام.
وبينت سيآل بقولها: الدول الداعية للسلام والتي ترى المجازر وأعمال العنف التي تقوم به الدولة التركية دون أن تحرك ساكناً، دليل على ازدواجية في المواقف ولا سيما المواقف الإنسانية التي تتطلب حماية المدنيين وتأمين الحياة الكريمة لهم، فكل منهم يسعى لتحقيق مصالحة دون النظر إلى مصلحة الشعب وأمنه واستقرار المنطقة.
وتابعت سيآل: إلى أي مدى طبق السلام فنحن لم نسمع بهذه الكلمة إلا في الاجتماعات والمحافل الدولية وسط تصفيق وتهريج، ولم نرَ أفعالاً أو حتى مبادرات لإحلال السلام من قبل زاعمي السلام، فالسلام وحده يتحقق بتحرير المعتقلين السياسيين وحرية القائد عبد الله أوجلان سفير السلام.
باعتقال القائد أوجلان غاب السلام
وأكدت الحقوقية سيآل علي فقالت: إن اعتقال فيلسوف الأمة الديمقراطية وقائد الحرية والداعي للسلام وكل معتقلي الرأي هو دليل على غياب مفهوم السلام واستخدامه حسب مصالح كل دولة ندعو المنظمات الإنسانية والمعنية بحقوق الإنسان أن يقوموا بتطبيق قانون الحماية الفكرية للفرد، والوقوف ضد جميع سياسات الدولة التركية الهادفة إلى إبادة الشعب الكردي وشعوب المنطقة وإحداث تغيير ديمغرافي في شمال وشرق سوريا.
واختتمت سيآل علي حديثها بالقول: الحل السلمي والوحيد لإرساء السلام في سوريا هو الحوار من أجل تحقيق حرية وديمقراطية الشعوب دون اللجوء إلى الحرب والنزاعات والصراعات.