لم تقف الإمكانات القليلة التي تعمل بها بلدية الشعب في قرية الأسدية التابعة للرقة عائقاً أمام تقديم الخدمات لأهالي المنطقة في مختلف المجالات الخدمية.
باشرت بلدية الشعب في قرية الأسدية شمال مدينة الرقة 6 كم منذ تأسيسها في بداية العام الجاري بكافة لجانها بالتنسيق مع لجنة إعادة الإعمار التابعة لمجلس الرقة المدني، بإعادة تأهيل الشوارع والأرصفة والحدائق في المناطق الإدارية التابعة لها وهي (سهلة البنات، الطويحينة، الاقطان، شنينة، حلو عبد، العبارة، الكالطة، خنيز جنوبي وشمالي).
واقع المياه
عملت ورشات الصيانة منذ بداية عمل البلدية على ترميم شبكات المياه التي لم تكن متضررة كثيراً، ويتم تشغيل أربع محطات لضخ المياه، وقامت وحدة المياه بإنشاء محطة لمياه الشرب تروي 15 ألف نسمة.
وقطاع الكهرباء بحالة متوسطة وبحاجة للتأهيل وأهمها شبكة كهرباء الأسدية فهي متضررة نتيجة المعارك، وتحتاج إلى محولة بقوى 620 كيلو أمبير ساعي، أما منطقة سهلة البنات فلا توجد فيها كهرباء نهائياً بسبب تضرر الشبكة ضرراً كبيراً ويتم الاعتماد على مولدات الأمبير، وفي قرية العبارة وضع الشبكة جيد نسبياً لكنها بحاجة لمحولة بقوى 400 كيلو أمبير ساعي لتشغيل القرية بشكل كامل.
الطرق، الأرصفة والحدائق
الأرصفة كانت متضررة بنسبة 35% في كافة المنطقة، أعمال الصيانة جارية حالياً على رصيف قرية الأسدية، وبعد الانتهاء سيتم الانتقال إلى المناطق الأخيرة في المنطقة.
الحدائق المتواجدة في تلك المنطقة غير مؤهلة وتحتاج لإعادة إعمار، ويتم ترميم حديقة الأسدية حالياً وتمت زراعتها بـ 500 شجرة، أما الجسور فمدمرة بشكل كامل في كافة المنطقة الإدارية وتحتاج لإعادة بناء، وفي الأيام الأخيرة والتي شهدت أمطاراً غزيرة وتشكلاً للسيول، فقد تهدم الجسر الواقع على طريق الرقة الكالطة المسمى طريق (خنيز).
وتهدم الجسر أدى لقطع الطريق لمدة يومين، وقام مكتب الخدمات في البلدية بتأهيل الجسر بطريقة بدائية إسعافية ريثما يتم بناء جسر حديدي.
أما الطرق؛ فهي بحاجة لمادة الإسفلت والردم بمادة البقايا الترابية المستخرجة من المقالع، حيث يتم في الوقت الحالي ردم وفرش طرق الأسدية ببقايا المقالع وردم المستنقعات الواقعة في الأسدية، واستخدام أكثر من ألفي قلاب من بقايا المقالع إلى الآن، وأيضاً يتم تأهيل الطريق في قرية الطويحينة بفرشه ببقايا المقالع.
وأوضح رئيس الدائرة الفنية في بلدية الشعب بقرية الأسدية، أحمد الحمود: “هناك عدة مشاريع من أجل خدمة الشعب ومنها ترميم الجسور وتأهيل الطرق والأرصفة والمدارس وشبكات الكهرباء والمياه، لكن إمكانيات البلدية قليلة من أجل ذلك ونحن نعمل بكل طاقتنا للنهوض بالواقع الخدمي”.
ولفت العبود، إلى أنهم يملكون مشاريع عديدة مثل إنارة الشوارع العامة والفرعية، كما لا تزال لجان البلدية تعمل جاهدة على ترميم المدارس.