سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ما إجراءات الإدارة العامة للبيئة بصدد غابات كوباني الحراجية التي هي عرضة للحرائق؟

في هذه الأوقات من كل عام؛ يتم حصاد المحاصيل الزراعية من قمح وشعير والمحاصيل الأخرى في مناطق شمال وشرق سوريا؛ كما أن هناك مساحات حراجية وغابات في مقاطعة كوباني يجب حمايتها من الحرائق التي عادت لتلتهم مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وبالإضافة إلى حمايتها من الرعي الجائر وقطع للأشجار بهدف الحفاظ على المساحات الخضراء؛ في حين تخطّط الإدارة العامة للبيئة في إقليم الفرات للقيام بخطوات عدّة من شأنها الحفاظ على هذه المساحات الخضراء.
وتفتقر مناطق شمال وشرق سوريا للمساحات الخضراء المزروعة بالأشجار، وهي نتيجة إهمال الحكومة السورية للمنطقة على عكس مناطق الساحل والداخل والجنوب السوريّ؛ مع العلم أن المؤسّسات المعنية بالحفاظ على هذه الأشجار تأخرت في القيام بواجبها.
يوجد في ريف مدينة كوباني، غابات ومساحات عدة مزروعة بالأشجار الحراجية، منها “غابة جبل بركل” التي تضمّ قرابة ستة آلاف شجرة, بالإضافة إلى “غابة قرية ميدان” وجبل “قوشلي”، والتي تضمّ نحو 12000 ألف شجرة، بالإضافة إلى المساحات الحراجية المحيطة بضفاف نهر الفرات والتي تمتدّ من جسر قره قوزاق ووصولاً إلى ما بعد بلدة رمالة بكوباني.
ومؤخّراً، قامت الإدارة العامة للبيئة في إقليم الفرات بزراعة الآلاف من الأشجار الحراجية في غابات متعدّدة على أطراف المدينة وفي القرى المجاورة لها؛ مثل غابة مشته نور التي زرعت فيها قرابة 3500 شجرة, وغابة هيفي الواقعة في قرية خورخوري غرب المدينة والتي تضمّ قرابة 2100 شجرة, وغابة 4 نيسان قرابة 3000 شجرة, وغابة الشهيد خابور الواقعة على طريقM4  بين كوباني وصرين وتضمّ 900 شجرة والتي لا يزال العمل جارياً فيها ليتمّ زراعة قرابة 3500 شجرة أخرى.
وتنتشر الحشائش بكثافة في الوقت الحالي بالغابات المنتشرة في محيط مدينة كوباني، وهو ما يجعلها عرضة للنيران، كما أنّ ضعف مراقبتها حالياً يفتح المجال أمام الرعاة للرعي فيها وكسر أغصان الأشجار وقطع البعض منها. وبهذا؛ الخصوص قال العامل في الإدارة العامة للبيئة المهندس عارف مسلم لوكالة أنباء هاوار: “قمنا بحراثة الأراضي على أطراف غابة جبل بركل لحمايتها من الحرائق, ولأنّها الغابة الأكثر عرضة للنيران بسبب وقوعها وسط الأراضي الزراعية؛ حيث نعمل على تأمين مبيد عام للحشائش للربيع القادم بهدف القضاء عليها ولكي لا تتسبّب بحرق الأشجار”.
وأوضح مسلم بأنّ الإدارة العامة للبيئة تدرس وضع حرّاس في كل غابة بهدف منع السرقة فيها، ولكي تكون مكاناً آمناً ومصدراً للهواء النقي الذي سيغلب على الطبيعة الحالية الجافّة.