سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مؤسسة عوائل الشهداء تدعم المرأة المزارعة في عفرين..

سعت مؤسسة عوائل الشهداء لإقليم عفرين لدعم اقتصادها ومساعدة العوائل المحتاجة، وذلك  بزراعة أربع هكتارات من محصول البصل, للتأكيد على أن الشعب العفريني مرتبط بالأرض والزراعة رغم التهجير القسري.
يعتبر القطاع الزراعي من أهم الموارد الغذائية التي يعتمد عليها الشعب في سوريا وبخاصةً في مناطق شمال وشرق سوريا، فهو يعد الركيزة الأساسية للاقتصاد المجتمعي.
على الرغم من تهجير أهالي عفرين من مقاطعتهم قسراً، لم يتخلوا عن زراعة الأراضي لدعم اقتصادهم وتحقيق اكتفائهم الذاتي، فقد عملت مؤسسة عوائل الشهداء في مقاطعة الشهباء على زرع الأراضي بمحصول البصل، في خطوة لتحفيز إرادة ومعنويات ومساعدة العوائل التي هجرت من مقاطعة عفرين.
وفي هذا الصدد أجرت مراسلة وكالة أنباء المرأة/jin news/عدد من اللقاءات مع عوائل الشهداء أثناء تواجدهن في الأراضي وهن يقلعن البصل.
“يقاومون ويكافحون من أجل العيش بأمان وسلام”
حيث تحدثت زوجة الشهيد “عبدو” سبحان حسين أن مؤسسة عوائل الشهداء قامت بزراعة البصل منذ أشهر عدة في مقاطعة الشهباء، وتم تأسيس لجنة مكونة من خمسة أشخاص ليكونوا مسؤولين على جني المحصول وتنظيم العمال وبيعها في السوق ضمن المقاطعة.
وأشارت سبحان إلى أن مؤسسة عوائل الشهداء تهدف من زراعة الأراضي في مقاطعة الشهباء إلى رفع إرادة الشعب ومعنوياتهم، منوهةً إلى أن أهالي عفرين يتميزون بثقافتهم وتعلقهم بالزراعة، مشددةً على أن مهجري عفرين قاموا بتنظيم أنفسهم مجدداً، وما زالوا يقاومون ويكافحون من أجل العيش بأمان وسلام، وذوو قوة وإرادة بحسب قولها.
وأوضحت سبحان بأنهن باشرن في قلع محصول البصل، وفي كل يوم تأتي إحدى مؤسسات المقاطعة من كلا الشعبين الكردي والعربي لمساعدتهن، بالإضافة إلى أن الشعب أيضاً يتطوع في قلع المحاصيل، مؤكدةً على أن العمل معاً يداً بيد يرفع من معنوياتهن.
ويوفر موسم جمع محصول البصل الذي يزرع ضمن أراضٍ مروية، فرص عمل للعديد من العوائل، كون عملية الجمع تتم يدوياً، وبالتالي الحاجة إلى أيدي عاملة كثيرة.
وبينت سبحان بأنهن سيعملن على زيادة مشاريعهن وإنتاجاتهن الزراعية وأنهن جاهزات لدعم اقتصاد مؤسسة عوائل الشهداء، وتابعت قائلةً: “سنحاول أن نتقدم ونطور في مجال الزراعة، لتكون محاصيلنا ناجحة قدر الإمكان”.
وشكرت سبحان كافة العوائل والمؤسسات التي ساعدتهن في حصد المحاصيل الزراعية.
وأكدت سبحان في ختام حديثها بأنهن سيواصلن السير ويقاومن بكل إرادة وقوة على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان وعلى خطى الشهداء.
مشاريع مستقبلية كثيرة في الزراعة
وبدورها ذكرت أخت الشهيدة “شافين” خديجة محو هدف مؤسسة عوائل الشهداء من زراعة محصول البصل قائلةً: “أتينا اليوم إلى الأرض لكي نقلع البصل الذي زرعناه مع بداية زراعة المحاصيل في شمال وشرق سوريا، في خطوة لدعم العوائل التي هجرت من مقاطعة عفرين إلى الشهباء، ومساعدة أمهات وزوجات الشهداء وأولادهم”.
وأكدت خديجة على أنهن يكافحن ويناضلن في مقاطعة الشهباء ويكونوا يداً واحدة إلى أن يعودوا إلى أرضهم عفرين.
ومن جهة أخرى أشارت أم الشهيد “جان خورت” آسيا عبدو إلى أنهن قاموا بزراعة محصول البصل في قطعة من الأرض تقدر بأربعة هكتارات، ويعمل فيها العديد من المتطوعين معتمدين على أنفسهن.
وأكدت آسيا عبدو في ختام حديثها أن عملهم الطوعي ما زال مستمراً دون مقابل, وأنه في الأيام المقبلة لديهن مشاريع كثيرة في الزراعة.