No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير/ هايستان أحمد. –
روناهي/ قامشلو: تزامناً مع يوم اللغة الكردية وذكرى إصدار مجلة هاوار الكردية في الخامس عشر من شهر أيار عام1932، افتتحت مؤسسة اللغة الكردية في مدينة قامشلو أول مركز في شمال وشرق سوريا للبحوث في اللغة الكردية وتاريخها وجمع مفرداتها وشرح معاني كلماتها وتدوين هذه المعلومات في قواميس مخصصة للغة الكردية، وتم الافتتاح في المنطقة الشرقية في مدينة قامشلو.
تعد اللغة الكردية من أعرق اللغات وأقدمها في العالم وهي لغة أصلية، وقريبة من اللغات الأفغانية والفارسية، هنالك عدة لهجات فرعية ضمن اللغة الكردية، وهي بكل لهجاتها غنية وثرية وواسعة جداً، على الرغم من كل الضغوط وسياسات الإبادة التي مورست على الشعب الكردي واللغة الكردية إلا إنها بقيت حتى يومنا هذا قوية و مؤثرة جداً، وعلى نحو خاص كرد سوريا أبناء روج آفا الذين حافظوا على لغتهم على الرغم من كل الضغوطات وسياسة طمس اللغة والهوية الكردية من قبل النظام السوري على الكرد، إلا أنهم تمسكوا بلغتهم وثقافتهم وكانوا وما يزالون يتحدثون بلغتهم في مناطقهم بدون أي خوف، وكانت لغة حياتهم اليومية لغتهم الأم ومعروف إن الأمهات الكرد اللاتي لم يدرسنَ اللغة العربية في مدراس سوريا أغلبهن لا يعرفن حتى نطق الكلمات العربية، وفي هذا السياق وفي الخامس عشر من الشهر الجاري والذي يكون يوم اللغة الكردية تزامناً مع ذكرى إصدار مجلة هاوار الكردية في دمشق، افتتحت مؤسسة اللغة الكردية مركز أبحاث اللغة الكردية الذي يُعتبر أول مركز في شمال وشرق سوريا مختص بالبحوث اللغة الكردية وكلماتها ومعاني مفرداتها، وذلك في الناحية الشرقية في مدينة قامشلو.
اللغة الوطن والهوية والوجود:
وبحضور لجان التربية والتعليم في الإدارة الذاتية، ومقاتلي ومقاتلات وحدات حماية الشعب، ومؤسسة عوائل الشهداء وإداريو مؤسسة اللغة الكردية، والبعض من أبناء مدينة قامشلو، بدأ الاحتفال بكلمة لعضوة مؤسسة اللغة الكردية “كولي حسن” قالت فيها: (بداية أشكر الحضور واهنئكم بيوم اللغة الكردية، وبلا شك لغتنا هويتنا ودليل وجودنا، وهي أساس وعماد تقدم المجتمع، وفي هذا اليوم التاريخي قام “جلادت بدرخان” بإصدار مجلة هاوار بالحروف اللاتينية وبعدها قام العديد من أبناء الشعب الكردي بكتابة الروايات والأشعار الكردية بالحروف اللاتينية، وساهموا بقلمهم بتقدم لغتنا، ولا ننسى شهدائنا الذين كانوا أعمدة اللغة الكردية وأساسها القوي منهم الشهيد ” عكيد جلو”، والشهيدة “فيان أمارة”، وشرارة ثورة اللغة الكردية لمعت في مدينة كوباني الأبية في عام 2012، حيث تطرق الكثير من ابنائهم إلى اللغة الأم، فنحن الآن في روج آفا نُدرّس كل المواد ومثل أي دولة في العالم ولكن بلغتنا، وهدفنا من هذه المؤسسة هو تعليم وإظهار اللغة الكردية للناس الذين تناسوا لغتهم وسنكون الوجهة لكل شخص مُحِب للغة الكردية، ولغتنا روح وهوية مجتمعنا ).
الشهداء ضياء المستقبل ودرب الحرية:
وقُدمت العديد من الأغاني والقصائد الكردية الثورية، وكرّمت مؤسسة اللغة الكردية مؤسسة عوائل الشهداء في إقليم الجزيرة، ووحدات حماية الشعب بدروعٍ تذكارية إكراماً وإجلالاً لتضحياتهم التي بذلوها.
وحدثنا العضو في اللجنة التحضيرية معلم اللغة الكردية في المؤسسة “عز الدين محمد” قائلاً: “إن هذا اليوم يوم تاريخي للكرد وكان افتتاح هذه المؤسسة وبهذا اليوم بمثابة هدية للأحداث التي حدثت في نفس اليوم، ونحن في مؤسسة اللغة الكردية هدفنا إيضاح صورة اللغة الكردية وشرح معاني كلماتها العميقة، فاللغة الكردية شجرة كبيرة ذات فروع وأغصانٍ كثيفة ونحن بدورنا سنقدم ما نستطيع تقديمه إلى شعبنا ومحبي اللغة الكردية، وخطط المؤسسة هو ملئ الفراغ في لغتنا ونسلك طريق جديد في تعليم اللغة بالشكل الصحيح وتقوية الكتابة وتجميع الكلمات المفقودة التي استبدلناها بمفرداتٍ لا تنتمي إلى لغتنا، وسنقوم بإعداد قاموسٍ اللغة الكردية ليكون شاملاً ووافياً ويرشد كل تائه في صفحات التاريخ واللغة الكردية.
ومؤسسة اللغة ستكون الخطوة الأولى لثراء وغناء لغتنا الأم وشرح وإيضاح كل الغموض عنها وتعليم معلمي اللغة الكردية أصول وطرق تدريسها لكل من يحب هذه اللغة”.
وأخيراً تم قص الشريط من قبل زوجة الشهيد “ياسر خانيكا” الذي استشهد في حملة تحرير مدينة “الشدادي”، لتكون هذه المؤسسة المنبر والضوء الذي سيستمد منه أبناء الشعب الكردي مناهل العلم والثقافة والوعي لتكون لغتنا الكردية وجودنا وهويتنا التي لا يستطيع أي أحد أنكارها.
No Result
View All Result