روناهي/ ديرك – افتتحت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, أول مؤسسة استهلاكية في مدينة ديرك لبيع المواد الغذائية الأساسية والسلع اللازمة بسعر التكلفة؛ وذلك لتحقيق نوع من التوازن في السوق ومساعدة الأهالي في تخفيف عبء الأزمة الاقتصادية.
تتوالى الإجراءات التي تتخذها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, للسيطرة على الأزمة الاقتصادية التي أثرت فيه عوامل عدة بشكل سلبي, أهمها العقوبات الأمريكية والأوروبية على الحكومة السورية, وآثار جائحة كورونا المستجد “كوفيد-19” الاقتصادية, وقانون قيصر الذي دخل حيذ التنفيذ في 17 حزيران الماضي, حيث تسببت تلك العوامل مجتمعة بارتفاع متسارع لسعر صرف الدولار أمام الليرة السورية, حيث وصل سعر صرف الدولار الواحد عتبة الثلاثة آلاف ليرة سورية.
وللحد من تأثيرات الأزمة الاقتصادية وتخفيف وطأة الغلاء المعيشي من خلال مساعدة الأهالي لتأمين الاحتياجات اليومية الأساسية بأسعار منخفضة, كما تحقيق التوازن في السوق ومنع التجار من الاحتكار في ظل الأزمة الاقتصادية؛ افتتحت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, مؤخراً مؤسسة استهلاكية للمواد الغذائية في مدينة ديرك باسم مؤسسة “روج” الاستهلاكية.
وبخصوص الأسعار في مؤسسة روج؛ أكدت إحدى المواطنات وهي نارنج يوسف قائلة: “إن الأسعار في المؤسسة الجديدة مقبولة ومنخفضة، وتتناسب مع دخل المواطنين، وسيستفيد الأهالي منها في حال بقيت الأسعار ثابتة, ولم تتأثر بتراجع قيمة الليرة السورية وارتفاع سعر الدولار. هذا وتشهد مؤسسة “روج” إقبالاً كبيراً من أهالي مدينة ديرك وريفها لشراء حاجاتهم من الخضار والفواكه واللحوم، كما لاقت هذه الخطوة استحساناً من قبل الأهالي”.
ومن جانبها؛ أوضحت الإدارية في مؤسسة روج الاستهلاكية صالحة قاسم لصحيفتنا “روناهي” بأن قرار افتتاح المؤسسة اتخذت ضمن حزمة إجراءات لخلية الأزمة الاقتصادية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا؛ وذلك لتفادي تأثيرات قانون قيصر وتبعاته على سكان المنطقة.
وأكدت صالحة: “المؤسسة تفيد الأهالي من سكان المدينة وريفها من خلال أسعارها المقبولة؛ ما جعلها وجهة للأهالي، وشهد إقبالاً ملحوظاً من قبل المستهلكين في اليوم الأول من افتتاحه”.
وأضافت: “مؤسسة روج الاستهلاكية, تبيع أنواع الخضار المحلية والفواكه كافة، بالإضافة إلى اللحوم, وتشرف على آلية البيع إدارية ومحاسب من قبل الإدارة الذاتية”.
الإدارية صالحة قاسم؛ أكدت في ختام حديثها بأن هدفهم من افتتاح المؤسسة في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة هو كسر غلاء الأسعار واحتكار التجار بأسعار السلع، ومساعدة الأهالي لتأمين الاحتياجات اليومية الأساسية بأسعار منخفضة”.