روناهي/ قامشلو- موجة غضب عارمة في مناطق شمال وشرق سوريا ومنها في قامشلو؛ تنديداً بإحداث الحرائق المُفتعلة في جزيرة إيمرالي وتنديداً بسياسة دولة الاحتلال التركي التي تفرض عزلة مشددة على القائد عبد الله أوجلان، وتمنع كل من محامييه وعائلته من اللقاء به.
مؤامرة دولية استهدفت قائد الأمة الديمقراطية عبد الله أوجلان والتي شارك فيها عدد من الاستخبارات الدولية إلى جانب الاستخبارات التركية، حيث أدت إلى اعتقاله وإبعاده جسدياً عن شعبه وفرض العزلة عليه مُنذ 21 عاماً وذلك في سجن بجزيرة إيمرالي، لذا لا يمكن النظر بسطحية إلى هذه الأحداث ونتائج التدابير والتخطيطات لمثل هذه المؤامرات التي تتم لخدمة عدة قوى وأطراف متشاركة.
المرأة تُسجّل أروع البطولات بفكر القائد
إن نظرنا إلى تاريخ المرأة سابقاً فأنها هُمشت وسُلِبَ منها قوامها من قبل النسج السياسية والاقتصادية والاجتماعية الرأسمالية وغيرها، ولكن الثورة التي اشتعلت في شمال وشرق سوريا وعُرفت بثورة المرأة أثبتت حضورها في جميع الميادين الفكرية والعسكرية والقيادية لتسجل أروع البطولات، إضافةً إلى تحطيم موروث العادات القديمة التي فرضت على كيانها لتعتنق المرأة وتصبح متساوية مع الرجل في مختلف المجالات.
أبناء شعوب شمال وشرقي سوريا بخاصةً الشعب الكردي والمرأة على وجه الخصوص التي هزت العالم بنضالها من أجل الحرية، وأثبتت للعالم أجمع بأنه بروحها النضالية قادرة على إحباط جميع المؤامرات التي تحصل، ولكن في كل فرصة تسنح للدول يريدون القضاء على هذه المقاومة ويهاجمون بشتى الوسائل كي تصبح شمال وشرق سوريا بلا إرادة، ويحاولون قدر الإمكان إحباط ثورتهم.
واستناداً للاتفاقيات الدولية التي صرّحت بها لضمان حقوق الشعوب، وبالرغم من ذلك إلا أن المؤامرة قد مورست من قبل الأنظمة الدكتاتورية ضد الشعب الكردي وفي شخصية القائد أوجلان بالأخص، وكل تلك المؤامرات حُبكت تزامناً مع الصمت الدولي وتناسيه لأهم مواثيقه وعهوده المتعلقة بحقوق الشعوب.
حريق مُفتعل في إيمرالي
وحسب بعض المعلومات التي صدرت بتاريخ 27-2-2020 بأن هناك حريق اندلع في غابة بجزيرة إيمرالي، وأشارت المعلومات إلى أن الحريق نشب بغابة واقعة على بعد 10.8 ميلاً قبالة ساحل بوزبورون في غرب شبه جزيرة أرموتلو على بحر مرمرة و 6.5 ميلاً عن نهر سوسرلوك على ساحل كاراكابا، ومن الواضح بأن هذا الحريق مفتعل في إيمرالي، وذلك استمراراً لهذه للمؤامرات التي صارت بحق القائد آبو.
شكوك تثير القلق وتستدعي الاطمئنان على صحة وسلامة القائد أوجلان فيما يخص افتعال حرائق في جزيرة إيمرالي، حيث أسر القائد بداية، وتستكمل دولة الاحتلال التركي مخططها الدولي في فرض العزلة على القائد عبد الله أوجلان والقضاء على فكره الحرّ وعليه؛ علماً أن محامو القائد أوجلان طالبوا اللقاء به، في حين ناشد مكتب العصر بالتوجه إلى إيمرالي فوراً لكن دون جدوى فالمحتل التركي ثابت في موقفه المجرد من الإنسانية بحق قائد الإنسانية القائد عبد الله اوجلان.
لن يتوقف التنديد في الساحات
موجة غضب عارمة من قبل أهالي مناطق شمال وشرق سوريا منددين في الساحات للمطالبة بالكشف عن صحة القائد عبد الله أوجلان بعد الحريق المفتعل، وخلال التظاهرة التقت صحيفتنا بالرئيسة المشتركة لمكتب شؤون الشهداء في إقليم الجزيرة هيفي سيد، والتي ناشدت في بداية حديثها قائلةً: “نطالب منظمات حقوق الإنسان للقاء محامي القائد به والاطمئنان على سلامته بأسرع وقت ممكن، فالشعوب في شمال وشرقي سوريا وخاصةً النساء لن يتوقفن عن التنديد في الساحات حتى معرفة الأوضاع الصحية للقائد”.
واختتمت الرئيسة المشتركة لمكتب شؤون الشهداء في إقليم الجزيرة هيفي سيد بأن المرأة أبدت موقفها من المؤامرة على القائد قبل عشرين عاماً بالإصرار والنضال والمقاومة، واليوم المرأة في شمال شرق سوريا وفي طليعتها المرأة الكردية تدين وتستنكر جميع المؤامرات بحق الشعوب في شمال وشرق سوريا وبحق القائد أيضاً ومنها المؤامرة الجديدة التي حصلت في إيمرالي.