سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مؤامرة جديدة على الجهاد أبطالها المعلا والغايب

تقرير/ جوان محمد –

روناهي / قامشلو ـ لم تتوقف المؤامرات على نادي الجهاد ولو للحظة، ولوحظ هذا الأمر من خلال تعامل الاتحاد “العربي” السوري لكرة القدم والاتحاد السوري العام التابع للحكومة السورية مع نادي الجهاد، الذي خرج بالأمس من دائرة المنافسة على بطاقتي التأهل للدوري السوري الممتاز لكرة القدم بعد رفض تأجيل مبارياته والموافقة على اعتذاره عن المشاركة.
الجهاد قدم طلباً للاتحاد الرياضي بتأجيل مبارياته بسبب تداعيات كورونا، ولكن الاتحاد “العربي” السوري لكرة القدم التابعة للحكومة السورية، رفض ذلك، ليقدم طلباً بالاعتذار عن المشاركة لتأتي الموافقة، ويحرم الجهاد من اللعب في منافسات الدور النهائي المؤهل من الدرجة الأولى للدوري السوري الممتاز، والذي كان من المفترض أن ينطلق في منتصف شهر آب الجاري، وكان الجهاد في المجموعة الشمالية برفقة كلاً من عفرين والحرية وشرطة حماة.
واعتقلت السلطات السورية بمطار قامشلو أربعة لاعبين بداعي الخدمة الإلزامية في السادس من شهر آب الجاري، وهذا الأمر كان بداية ظهور خيوط المؤامرة الجديدة، ليتم إطلاق سراحهم فيما بعد، وهي الحادثة الثانية من نوعها تحصل مع نادي الجهاد خلال أربعة أعوام بحيث تم اعتقال عدة لاعبين في العام 2016 لنفس السبب، وبعد اعتقال اللاعبين في المرة الأخيرة على الفور امتنعت بعثة النادي عن التوجه لدمشق، لحين أطلق سراحهم وحصل ذلك، ولكن بعد ماذا؟ بعدما الطائرة توجهت لدمشق والرحلة ألغيت، بحيث كان الجهاد بصدد السفر لإقامة معسكر بدمشق استعداداً للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل للدوري السوري الممتاز.
الجهاد يعاني من الظلم التحكيمي بالإضافة أنه لم يلعب على أرضه منذ سنوات، هذا غير تعرض بعثة النادي لعدة حوادث سير سقط على أثره العديد من الشهداء، وكل ذلك كان بسبب إهمال النادي مادياً ومعنوياً من قبل الاتحاد “العربي” السوري لكرة القدم لنادي الجهاد ولأندية منطقة الجزيرة بشكلٍ عام.
الجهاد تعرض لمؤامرة كبيرة في آذار العام 2004، حيث أحيكت مؤامرة هدفها توجيه ضربة للشعب الكردي في روج آفا لعدم المطالبة بحقوقهم مثل أخوتهم في باشور كردستان بعد سقوط نظام البعث في العراق، وتمتعهم بإقليم خاص بهم، كما هدفت المؤامرة لخلق فتنة بين الشعبين الكردي والعربي، ولكنهم فشلوا للوصول لأهدافهم.
وحاول النظام استغلال مباراة نادي الفتوة القادم من دير الزور والجهاد من قامشلو على أرضية ملعب شهداء الثاني عشر من آذار ملعب السابع من نيسان سابقاً، وعلى أثرها انطلقت انتفاضة شعبية من قامشلو في الثاني عشر من آذار 2004 بعدما أن قامت وقتها قوات الأمن التابعة للحكومة السورية بإطلاق الرصاص الحي على الشباب العزل واستشهد ستة مواطنين وقتها لتنطلق الانتفاضة والتي وصلت لكافة المناطق في روج آفا والداخل السوري والأجزاء الأخرى من كردستان وأوروبا والعالم، واستشهد حوالي ثلاثين مواطناً وجرح المئات واعتقل الآلاف من الشعب الكردي أدبان تلك الانتفاضة، كل هذه المؤامرات تأتي بحق الجهاد لأن الاتحاد السوري وحكومته ينظرون له بأنه نادٍ كردي، رغم النادي هو لوحة جميلة تمثل الشعب السوري بكرده وعربه ومسيحيه.
المعلا والغايب وجهان لعملة واحدة
من جانبه عقب الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة الذي يتبع للإدارة الذاتية في الإقليم، عبر بيان صدر من مكتبه الإعلامي على قضية استبعاد الجهاد وكان على الشكل التالي:
من قبة الفيحاء بدمشق ومن منبر الرياضة للنظام السوري بالبرامكة وعبر اتحادها الرياضي العام، متمثلة برؤسائها المعلا والغايب حيث غيب حاتم الغايب شروق شمس نادي الجهاد في الأضواء السورية وعلا فراس معلا بالقرار ليضع نادياً آخر من الساحل السوري (التضامن)في التجمع النهائي بدلاً من الجهاد و مع تتالي العراقيل أمام أندية الجزيرة السورية حيث تم اعتقال لاعبيه في المطار والأفراج عنهم بعد مغادرة الطائرة، كل ذلك ومازالت أندية الجزيرة تعاني الأمرين من مشقات السفر وتكبد الخسائر المادية وحرمانها من اللعب على أرضها وبين جمهورها. أين غابت عنكم الروح الرياضية بقرارتكم؟ تباً لكم ولرياضتكم العنصرية الهمجية.
كما علينا أن لا ننسى بأن إعلام الجهاد طبل وزمر لاستلام فراس معلا الاتحاد الرياضي العام السوري، وحاتم الغايب رئاسة الاتحاد “العربي” السوري لكرة القدم، وكانوا يتأملون بأن هذين الشخصين سوف يدعمون الجهاد، وتناسوا بأن الجميع يمشون حسب سياسة وضعها لهم أسيادهم وهي معاداة أبناء الجزيرة في كل شيء حتى في الرياضة.