سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

لِمَ يلجأ أبناء الشدادي إلى صنع اللبن؟!

يوفر صنع اللبن، وبناء البيوت الطينية فرصة عمل للعديد من الشباب في ريف ناحية الشدادي، في مقاطعة الحسكة، خاصة وأنّ الأهالي يفضلون هذه الطريقة في البناء بعد ارتفاع سعر مواد البناء للمنازل الإسمنتية.
في ظل ارتفاع سعر مواد البناء “الحديد, الإسمنت والقرميد” وغيرها من المواد الأخرى؛ عاد أهالي ريف الدشيشة في ناحية الشدادي مع بدء موسم الحصاد والصيف إلى قطع لبن البناء؛ بهدف بناء بيوت طينية باعتبارها الحل الأنسب والمتاح لأهالي تلك المنطقة, مع توفر موادها من التبن والقش.
وتتميز البيوت الطينية باعتدال حرارتها، حيث إنها تكون باردة نسبياً في فصل الصيف، وأقل برودة في فصل الشتاء، مقارنة مع البيوت الإسمنتية. وعلاوة على ذلك توفر هذه المهنة فرص عمل للعديد من الشباب الذين يعملون في ورش لبناء المنازل.
يقول المواطن علي الخليف من قرية أم حفور في ريف بلدة الدشيشة: “مع دخولنا فصل الصيف والبدء بموسم الحصاد وتوفر مادتي التبن والقش؛ بدأنا بموسم قطع لبن الطين الذي يستخدم في بناء البيوت الريفية التي تعد أقل تكلفة من البيوت الإسمنتية”.
ولفت الخليف إلى أن الارتفاع الكبير في أسعار الحديد ومواد البناء الأخرى؛ أجبر أهالي المنطقة على بناء البيوت الطينية, حيث أن سعر الطن الواحد من الحديد تجاوز حاجز المليون, وكيس الإسمنت وصل إلى 7500 ليرة سورية.
ونوه الخليف أن تكلفة بناء بيت من الطين، مكون من ثلاث غرف تصل إلى مليون ونصف المليون ليرة, أما بيت الباطون؛ فتصل تكلفته إلى ستة ملايين ليرة سورية.
تأمين فرص عمل للشباب
وبيّن العامل سعيد الصبحي أن ورشتهم  تتكون من أربعة شباب، يعملون بشكلٍ مستمر في أشهر الصيف, وتابع: “إن أجرة اللبنة الواحدة تصل إلى 35 ليرة سورية؛ ما يجعل دخلهم اليومي يصل إلى 8000 ليرة سورية”.
ونوه سعيد الصبحي أن الكثير من الشباب شكلوا مجموعات للعمل في هذا المجال، للحد من البطالة في فصل الصيف.
والجدير بالذكر أن غالبية أهالي الريف الجنوبي في مقاطعة الحسكة يعتمدون في بناء منازلهم على المواد الطينية كونها أقل تكلفة.