سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

لُقْيا الفن والثقافة بالمهرجان الثقافي الشعري

قامشلو/ دعاء يوسف ـ

بمشاركة ستين شاعراً وشاعرةً من مقاطعة الجزيرة، احتضنت حديقة القراءة بمدينة قامشلو المهرجان الثقافي الأول – دورة الشعر في 13 من أيلول الجاري، لتشجيع الشعراء على الكتابة، وإبراز نتاجهم، وخلق الفرصة لتنمية مواهب الشعراء، وتبادل الخبرات في جو ثقافي مميز.
تحت شعار” الشعر نجمة الأدب” نظم اتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة مهرجاناً ثقافياً لشعراء مقاطعة الجزيرة ليظهروا مواهبهم على مدار ثلاثة أيام متواصلة، وقدم المهرجان برنامج فعالياته مساءً في حديقة القراءة، في جو ثقافي وأدبي مميز فشارك في اليوم الأول نخبة من شعراء وكتاب المنطقة، وأعضاء اتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة، وأعضاء من هيئة الثقافة في مقاطعة الجزيرة، وممثلون عن حركة المجتمع الديمقراطي، ومجموعة من متذوقي الشعر والأدب.
 ترسيخ الثقافة واللغة في المهرجان
وبدأ المهرجان برنامجه بفعالياته في الخامسة مساءً، بالوقوف دقيقة صمت، ثم ألقى الرئيس المشترك لاتحاد مثقفي مقاطعة الجزيرة، “عبود مخصو“، كلمة، جاء فيها: “إن المهرجان جاء بناء على قرار المؤتمر الخامس لاتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة، فتم تخصيص مهرجان هذا العام للشعر، وأُهدي المهرجان إلى أرواح الشهداء، وأن لهذا المهرجان أهمية كبيرة لتعزيز اللغة الأم لأبناء شعوب المنطقة”.
كما ألقت الإدارية في حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) “روكن أحمد“، كلمة أشادت بنضال الشعب الكردي من أجل ثقافته ولغته، وذكرت أن الشعب الكردي تعرض لمختلف أشكال الإبادة على يد الأعداء بسبب ثقافته ولغته، ونوهت روكن إلى أن الشعراء كانوا ينتظرون مثل هذا اليوم، حتى يتمكنوا من التعبير عن مشاعرهم: “المهرجان فرصة للاستماع لما جادت به أقلام الشعراء، وما جمعت قرائحهم، فالشعراء ثوار يصنعون النصر بأقلامهم، ونتاج الحبر والفكر لا يقل عن نتاج البندقة قيمة ومعنى، فالشعراء لسان الثورات”.
وأشار عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان “محمد بشير” إلى أهمية إقامة هذا المهرجان في ظل الظروف الصعبة في المنطقة: “إن إقامة المهرجان هو تأكيد على أن تمسك الشعب الكردي بثقافته ولغته لا حدود له، وإننا نواصل ثورتنا، ولن تتوقف أقلامنا عن العطاء”.
وبالرغم من أن اتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة قد أعلن في وقت سابق أن المهرجان يستقبل المشاركات الشعرية باللغات “الكردية، والعربية، والسريانية والأرمنية” إلا أن المشاركات باللغة الأرمنية والسريانية تغيبتا عن المهرجان، وشارك فقط الشعراء باللغة العربية، والكردية.
فعاليات اليوم الأول
وألقيت في اليوم الأول 13 قصيدة باللغة الكردية، من الشعراء:” حسن عمر، وأمينة تتر، وباران ممو، ودليل عامودا، ونالين نعمو، ودليار حبيب، وآراس قاسم، ورضوان يوسف، ودليار أوسي، وجندي خزان، وحسين علي حسين، وجميل ضاهر، وعيسى خلو”، وثلاثة مشاركات باللغة العربية هي للشعراء: “قادر عكيد، وضياء إسكندر، وصلاح سيدا”، وتميزت كل قصيدة من قصائد الشعراء بطابعها الخاص، فعبر الشعراء عن مشاعر متنوعة كالحب وآلامه، والذي تطرق له العديد من المشاركين، ورافقت قصائد أخرى روح المقاومة والنضال فوصف الشاعر حبه للحياة، والروح النضالية المتقدة في روحه، كما استذكرت بعض القصائد شوارع وطرقات أصبحت مهجورة من أهلها كعفرين وسري كانية، واستذكرت قصيدة أخرى قوة المرأة وثورتها، وغالبية المشاركين في اليوم الأول كانوا من مدينة تل تمر وعامودا.
 بالإضافة إلى أنه تم تقديم معزوفة منفردة من كاوا كالي، ومسابقة أسئلة أدبية، وعرض مسرحي إيمائي قدمته الشابة ازدهار جمعة طاهر، فكما عبر الشعراء عن مشاعرهم بالكلمات والحروف، شاركت ازدهار بالحركات لتعبر عن مقتطفات من معاناة المرأة ووقوفها في وجه الظلم بالإيماءات في عرضها المسرحي، كما استضاف المهرجان الثقافي الأول – دورة الشعر الشاعر صالح حيدو، والذي قرأ أحد قصائده في المهرجان.
ومن المقرر أن يتضمن برنامج اليوم الثاني أمسية شعرية يقدم فيها 18 شاعراً وشاعرة قصائدهم باللغة الكردية، و11 شاعراً وشاعرةً قصائدهم باللغة العربية، وسيميز برنامج اليوم الثاني الفقرات الغنائية التي يقدمها الفنانان عماد خلف، وسمية، بالإضافة إلى مسابقة أسئلة أدبية.
وفي اليوم الأخير للمهرجان حسب البرنامج سيستضيف المهرجان الشاعرة صالحة الشمالي، وسيقدم 12 شاعراً باللغتين العربية والكردية، ومسابقة أسئلة أدبية، بالإضافة إلى عرض سنفزيون لكلمة وتكريم للجنة التحكيم، وسيتم تكريم ضيوف المهرجان وتكريم عائلة الشاعر لوري تلداري، وسيُكرّم في مسابقة الشعر خلال المهرجان، ثلاثة شعراء وناقد.