طالبت مثقفات الشمال السوري المنظمات الإنسانية وبالأخص النسائية بوقف ممارسات انتهاكات الدولة التركية، وأعربنَ عن تضامنهن مع الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي ليلى كوفن.
تواصل الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي والنائبة في البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي في جولميرغ، ليلى كوفن إضرابها عن الطعام منذ مدة، حيث أعلنت إضرابها عن الطعام لفك العزلة عن قائد الشعب الأممي عبد الله أوجلان، وبعد إضرابها قررت إدارة السجن فرض عقوبة عليها لمدة شهر. وكانت ليلى قد اُعتقِلت منذ تسعة أشهر بسبب موقفها من الهجمات التركية على عفرين.
وبهذا الصدد قالت الرئيسة المشتركة لاتحاد المثقفين في الجزيرة ليلى إبراهيم، بأن ليلى كوفن تُمثل إرادة المرأة الحرة التي ترفض الخنوع للأنظمة الذكورية، وأضافت بالقول: “موقف ليلى كوفن يدل على مدى إيمانها بأفكار أوجلان، وتثبت بأن إرادة المرأة الحرة أقوى من كافة المخططات التي تحاك ضد الشعوب”.
وحول فرض عقوبة على ليلى نتيجة إضرابها عن الطعام أشارت ليلى إبراهيم بأنه من المعروف بأن دولة الاحتلال التركي تهاب قوة النساء، لذا تقوم باستهدافهن من خلال اعتقال الناشطات والسياسيات، كون الاحتلال التركي يدرك بأن تنظيم النساء سيؤدي إلى انهيار سلطتهم الذكورية، ولهذا السبب قاموا بفرض عقوبة على ليلى كوفن.
وناشدت ليلى نساء العالم كافة بالاتحاد وفضح ممارسات دولة الاحتلال التركي التي تستهدف النساء، وتمارس العقوبات عليهن.
تركيا آلة قمع صوت الحرية
ومن جهتها قالت عضوة اتحاد المثقفين هدى شيخموس، بأن اعتقال ليلى كوفن وفرض عقوبة عليها نتيجة إضرابها عن الطعام هو نوع من أنواع الشدة التي تمارسها الذهنية الذكورية بحق النساء اللواتي يرفضن الظلم ويطالبن بحريتهن وتنظيمهن.
كما لفتت هدى بالقول: “دولة الاحتلال التركي تمارس سياسة كتم الأفواه وقمع كل شخص يعبّر عن رأيه، وحتى الآن يتواجد في سجون الدولة التركية المئات من السياسيين والسياسيات الذين رفضوا الخنوع لنظامهم المستبد”.
وبينت هدى بأنهم كنساء يُعلننَ عن تضامنهن مع ليلى كوفن، ويؤيدنَ موقفها النبيل الذي يجسد كافة المعاني الأخلاقية.