تستمر حملة عاصفة الجزيرة في مرحلتها الأخيرة “معركة دحر الإرهاب” التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية، في آخر معاقل مرتزقة داعش بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، وسط تقدم حذر لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية تجنباً لوقوع ضحايا مدنيين في الاشتباكات مع مرتزقة داعش التي تستخدمهم المرتزقة كدروع بشرية.
والتقت وكالة أنباء هاوار مع المتحدثة باسم حملة عاصفة الجزيرة ليلوى العبدالله، على هامش حضورها لاجتماع المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية الذي عقد في مقر المجلس بناحية عين عيسى، لتقييم التطورات الحاصلة في معركة دحر الإرهاب ضد مرتزقة داعش.
فتحدثت ليلوى وقالت: “العملية العسكرية التي أطلقها قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات ووصولاً إلى الحدود العراقية ضد مرتزقة داعش، باتت على وشك الانتهاء بالكامل، وأشارت إلى أن اشتباكات مباشرة تدور بين مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية ومرتزقة داعش في ريفي باغوز والمراشدة، وتقوم مرتزقة داعش باحتجاز المدنيين وتستخدمهم كدروع بشرية في الرقعة الصغيرة التي لا تزال تحت سيطرتهم، بغية إطالة عمرها.
وتابعت بالقول “مقاتلونا يقومون بفتح ممرات آمنة لخروج المدنيين من مناطق تسيطر عليها المرتزقة إلى المناطق المحررة، وأن، الحملة توقفت لعدة مرات، بسبب التهديدات التركية على الشمال السوري، مضيفة إلى أن هذه التهديدات كانت تهدف إلى إطالة عمر المرتزقة ولمنع إنهاء مرتزقة داعش في سوريا، وأن الانتصار بات قريباً، وستكلل هذه الانتصارات بأكاليل الفرح والسرور لأهالي منطقة دير الزور بعد تحريرهم من دنس الإرهاب.
وحول المساحة الجغرافية المتبقية تحت سيطرة مرتزقة داعش، أوضحت ليلوى عبدالله بقولها: لا توجد مساحة محددة لدى داعش، لأنها لم تنتهي بشكل كامل في الشمال السوري، فما زالت الخلايا نشطة في تلك المناطق، وتقوم بشكل مكثف بزرع الالغام في المناطق المتواجدة ضمنها. وأكدت ليلوى عبدالله في نهاية حديثها قائلة: أن الفرق الهندسية لدى قوات سوريا الديمقراطية تعمل بشكل مكثف على نزع الألغام التي زرعتها مرتزقة داعش في المنطقة، وتقوم بنقل المدنيين إلى الأماكن المحررة، إلى حين إعادة الأمن والاستقرار إلى تلك المناطق.