تنتهك دولة الاحتلال التركي القوانين والأعراف الدولية وتخترق ميثاق الأمم المتحدة باحتلالها للأراضي السورية وإطلاق تهديدات بين الفينة والأخرى بشن حملات عسكرية على مناطقها الآمنة، إلا أن شعوب شمال وشرق سوريا تناهض سياستها تلك وترفض الرضوخ لحكمها واحتلالها لمناطقهم، مؤكدين أن لا أمن في مناطق تواجدها….
مركز الأخبار ـ رد النازح هوزان محمد وعائلته على ادعاءات أردوغان بتحرير الأراضي السورية وإعادة النازحين إلى ديارهم مع توفير الأمن والاستقرار لهم، مشيراً أنه في المناطق التي يتواجد فيها الاحتلال التركي ومرتزقته ليست هناك سوى ساحات المعارك والنهب والقتل.
هوزان محمد أو العم هوزان نازح من قرى مدينة الباب المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها “درع الفرات”، في العقد الخامس من عمره أب لثمانية أبناء، تنقل هو وعائلته كثيراً بحثاً عن الأمن والاستقرار بعد دخول الاحتلال التركي ومرتزقته لقريته في منطقة الباب.
بداية توجه العم هوزان مع عائلته إلى قرى بريف عفرين وهناك وجدوا بعض الأمن حتى بدأ الجيش التركي عدوانه الهمجي واستهدف المدنيين وارتكب المجازر بحقهم، مما اضطر إلى الخروج من هناك مرة أخرى والتوجه إلى مقاطعة الشهباء، وفي الشهباء تنقلوا كثيراً وفي مناطق كثيرة ضمن المقاطعة قاصدين مدينة منبج إلى أن استقر بهم الحال في حي السرب شمال المدينة.
يقول العم هوازن: “إن كل ما يتم تناقله من وجود للأمن والأمان والحياة المطمئنة في مناطق تواجد تركيا هو زيف ادعاءات وأخبار كاذبة هناك لا يوجد غير المعارك والقتال المستمر بين المرتزقة المجردين من الرحمة الشفقة”.
وعن حالات السرقة والقتل والخطف؛ أشار إلى أنه في مناطق مرتزقة تركيا تكثر هذه الحالات إلى جانب ممارسة شتى أنواع الظلم بحق المدنيين الأبرياء.
هذا وكان أردوغان قد صرح باستعدادهم لشن عدوان على مناطق شمال وشرق سوريا ومدينة منبج على وجه الخصوص مدعياً سعيه لإعادة النازحين إلى أرضهم وتوفير الأمن لهم وعن ذلك قال هوزان محمد: “بين الحين والآخر تصرح تركيا ورئيسها أردوغان بدخول مدينة منبج، هنا أتساءل ماذا سيحل بنا نحن النازحين هل سنخرج مرة أخرى وننزح ونترك أرضنا لتركيا ومرتزقتها”.
محمد قال إنهم لن يقبلوا بأن تحتل تركيا مناطق أخرى في سوريا ولن يتركوا أرضهم مباحة للغرباء، وأكد أنهم سيقاومون هذه المرة في وجه الاحتلال، ولن يسمحوا بإعادة الحكم العثماني الذي استخدم أبشع الوسائل الإجرامية بحق المدنيين.
زوجة العم هوزان حميدة عبدو تحدثت هي أيضاً عن رحلة نزوحهم المريرة والقاسية وقالت: “كانت مليئة بالمشاكل والمتاعب والحاجة إلى أبسط الحاجيات اليومية”.
وأكدت على أنهم كانوا آمنين في منازلهم يعملون في أرضهم الزراعية قبل أن تدخل تركيا بمرتزقتها على قريتهم. واختتمت حديثها بالقول: “تركيا احتلت مناطق في سوريا ونهبت ممتلكاتنا لن نغفر لهم هذه الأعمال ولن نسمح لهم باحتلال سوريا”.
ومن جانبه وفي السياق ذاته؛ أكد المحامي حسن الأحمد أنه لا يحق لأي دولة الاعتداء أو تهديد سيادة دولة أخرى حسب المواثيق والقوانين الدولية، مؤكداً أن تركيا تنتهك ميثاق الأمم المتحدة.
وأشار الأحمد إلى أن المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة ينص على منع أي دولة من الاعتداء على سيادة دولة أخرى، وأضاف: “وباعتبار سوريا جزء من الأمم المتحدة؛ فإن تركيا تنتهك ميثاق الأمم المتحدة، ولا يجوز للدولة التركية أن تعتدي على سوريا”.
وأكد الأحمد بأنه لا يجوز حل النزاعات عن طريق التهديدات أو بالقوة العسكرية، وأضاف: “يمكن لسكان المنطقة أن يطلبوا أي قوة يريدونها، ورفض أي قوة لا يريدونها، كما يمكنهم رفع شكوى ضد التهديدات أو الاعتداءات”.
ونوه المحامي حسن الأحمد في نهاية حديثه بأنه لا شك بأن للدولة التركية أطماع وغايات تريد تحقيقها في المنطقة.