No Result
View All Result
المشاهدات 2
وكالة هاوار –
الأمل والطموح، والتفاؤل دوماً بان قادم الأيام أجمل، يحيل السواد بياضاً والمستحيل ممكناً، وجهاد سليمان ابن عفرين قد يكون من القلائل الذين تحدوا الكثير من الصعاب وأحالوا المستحيل إلى بديهية ممكنة.
ولد جهاد سليمان عام 1969 في قرية كورا التابعة لناحية جندريسه بعفرين، أصيب بمرض وعمره عام واحد، وإثر استخدام خاطئ للأدوية أصيب بإعاقة في رجله منعته من المشي عليها. ولم تتمكن عائلته من علاجه بسبب وضعها المادي السيئ. ولكن جهاد لم يستسلم لهذا القدر وقاوم الظروف والإعاقة لصنع حياته.
كان جهاد منذ صباه محباً للموسيقا وبخاصة تلك الأنغام التي كانت تصل إلى مسامعه من بيت خاله، فكان يحبو إليه، وتعلم العزف على البزق، بعد جهد جهيد، ولا ينسى جهاد بزقه الذي تكسر وقام رجل أرمني يدعى “آديك” بإصلاحه، وكان “آديك” بارعاً في العزف على البزق والنجارة، فأصلح البزق وساعد جهاد على التعمق في تعلم العزف.
في حلب التي رحلت إليها عائلته، تعلم جهاد صناعة الأحذية، وبدأ بالغناء مع بعض الفرق وفي الحفلات والأعراس، ثم عاد إلى قريته كورا عام 2012. مرة أخرى بعد أن دارت في حلب رحى أحداث الثورة السورية، ليشارك في تعليم الموسيقا للأطفال في معهد متواضع في جندريسه.
يعيش جهاد الآن حياة النزوح على أمل العودة إلى عفرين ويستمر في عمله في الفن، وقام إلى الآن بتلحين خمسين أغنية ويستعد لتلحين أغنية جديدة، ومازال يتأسف إنه لم يستطع أن يجلب معه بزقه الذي تركه له معلمه آديك بعد رحيله.
No Result
View All Result