سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

لماذا الكتابة عن السنافر دون غيرهم؟؟

بوزان كرعو_

السنافر: هي كلمة شهيرة يمكنك قراءتها وسماعها في آنّ واحد، وسرعان ما تستحضرك الذاكرة وتعيدك إلى أيام الخوالي والزمن الجميل، ذاك المسلسل الكرتوني الشهير “القرية المفقودة”.
هؤلاء السنافر الأبرياء الذين عرفناهم وتعاطفنا معهم في وجه الشرير “شرشبيل” حسب المسلسل الكرتوني الذي تستر على حقيقة تلك الكائنات الصغيرة، وبحسب الرواية الأصلية فإن الأقزام، أو السنافر يمثلون الخطايا السبع أو ما يسمى الذنوب “الكاردينالية”، وهي شرور النفس البشرية المتمثلة في:
(الكسل – الشراهة – الغرور- الحسد – الغضب – الشهوة – الجشع)، أمّا “بابا سنفور” فهو يرتدي اللون الأحمر لأنّه رأس الشر، أي: إنّه هو إبليس).
السنافر الشريرة الذي تمكّن الرسام البلجيكي “بيير كوليفورد” عام 1958م، من تشويه أطوار القصة الخيالية الأصلية وإقناعنا بأنّهم أبرياء بعد أن أعاد صياغتها إلى شخصيّاتٍ كرتونيّة في إطارٍ متناقض.
تثبت لنا هذه الرواية كيف يمكن للإعلام والكتّاب والمثقفين والشخصيات العامة أن يلعبوا درواً سلبياً في قلب الحقائق وتحويل الخير إلى الشر، والعكس صحيح.
لذلك اعتقد أنّه من الضروري بل من الواجب الكتابة عن السنافر الذين تضاعفوا في مجتمعنا ولا يختلفون في صفاتهم وأفعالهم عن القصة الحقيقية للسنافر، بل يحملون سمات أكثر بشاعة وهي: (الخيانة – السرقة – الجبن – الضوضائية – التحايل………إلخ ).
سنافرنا الذين انتشلهم الإعلام من أعماق الخيانة إلى قمة الوطنية!!.
إذاً مهمتنا هي كشف حقيقة السنافر الشريرة التي تعيش بيننا والوقوف في وجه كل من يحاول أن يضع “حسن خيري” في سلم واحد مع الخالدين (البارزاني- شيخ سعيد- قاضي محمد- مظلوم دوغان – سليمان آدي …..إلخ)”، وأن يضع القوات التي تحمي الأرض والعرض والشرف في كفة واحدة مع المرتزقة.
وأخيراً كم من سنفور يظهر بهيئة الملاك وكم من حسن خيري انتشله الإعلام المزيف من قاع الخيانة إلى مرتبة الوطنية في يومنا هذا؟
ملاحظة: أي تشابه بين الشخصيات الواردة في الزاوية وأي شخصية على أرض الواقع هو محض صدفة!!