الحماية الذاتية ركيزة اساسية في شمال وشرق سوريا يتسابق شبان المنطقة إليها، بدافع وطني وبتحريض من ضمائرهم الحية التي تأبى التخلي عن الوطن، تعيش مناطق شمال وشرق سوريا حالة من الترقب الدائم لما يدور حولها من مكائد تحيكها تركيا ومرتزقتها يضاف إليها بقايا خلايا داعش الإرهابية التي تحاول جاهدة إثارة الفتن وضرب امن المنطقة عبر هجماتها المستمرة، لذلك يبقى الشعب في شمال وشرق سوريا دائما في حالة تأهب من أجل صد جميع تلك المحاولات وردها ويكون ذلك عبر الحماية الذاتية والتأكيد على الوحدة والتلاحم من أجل الدفاع عن الوطن.
الحماية الذاتية ميزان الاستقرار في المنطقة
حول ذلك تحدث المواطن سمير الجاسم من أبناء قرية الوريدة وهو من عوائل الشهداء فقال: إن الحماية الذاتية هي ميزان الاستقرار في المنطقة، وأن مسألة الحماية الذاتية واجب على كل مواطن حر ومحب لهذا الوطن، إن الدرب الذي سار عليه الشهداء هو الدرب الذي أوصلنا إلى حالة الاستقرار التي ننعم بها اليوم، لذلك من الضروري التأكيد على الحماية الذاتية وقيام الجميع بمسؤولياته في هذا الجانب، وعلى كل مواطن في هذا الوطن اعادة التفكير مليا بهذا الأمر، حيث تشكل اليوم الحماية الذاتية جوهر هذا الوطن وصمام الأمان الوحيد لمواجهة الأخطار التي تحيط بالمنطقة.
الدفاع الذاتي أمر في غاية الأهمية
تبقى لحمة الشعوب داخل شمال وشرق سوريا على حد قول المواطن سمير الجاسم باب النجاة الوحيد وتتضمن تلك اللحمة قناعات وثوابت اولها ضرورة الدفاع المقدس عن الأرض ويتمحور هذا الدفاع ضمن الحماية الذاتية، حيث يرى الجاسم أن مقياس الرخاء في الوطن هو السلام والسلام مرهون برد الظلم المتمثل في هجمات تركيا الدائمة على أراضي الوطن.
ويضيف الجاسم أن الطريقة الوحيدة لرد على هكذا هجمات هو الالتفاف حول مؤسسات الحماية الذاتية وأولها الدفاع الذاتي، الذي يمثل سياج الوطن الأول.
واختتم سمير الجاسم بقوله: تطبيق الحماية الذاتية أمر في غاية الأهمية وهو مرهون بالتفاف المواطنين وتطبيقهم لهذا الواجب المقدس.
نهج القائد أوجلان فيه خلاصنا
تبقى آلية الحماية الذاتية الية تطبق حديثا في مجتمعنا ومناطق الإدارة الذاتية لكن ما يثير الدهشة هو تعاون المواطنين في تجسيد الحماية الذاتية.
وعن ذلك تحدث المواطن علي الحميد وقال: نسير اليوم في الطريق الصحيح وتكاتف جميع الشعوب في شمال وشرق سوريا وثباتهم على أرضهم يعد إنجاز ينم عن المحبة الكبيرة التي يكنها الجميع للدفاع عن هذه الأرض، وتظهر جلياً في مواقف الشعب من مسألة ومنظومة الحماية الذاتية.
وتابع الحميد: حين نرى التفاف الشعب حول واجب الدفاع الذاتي وتشجع أبناءها على الانضمام إلى المدافعين عن الأرض، يزداد الشعور بالقوة والمسؤولية بشكل أكبر، ويبقى الوعي السائد في الشارع في عموم الشمال السوري مثال يُحتذى به.
واختتم علي الحميد حديثه بقوله: الشعب هو نواة كل انتصار ودرب الانتصار وللوصول للحرية المنشودة علينا التمسك بنهج القائد عبد الله أوجلان، والسير على خطى الشهداء الذين ساروا على دربه ونهجه.