لجنة الثقافة والآثار في مجلس الرقة المدني تُعيد إحياء الإرث الثقافي في الرقة

تقرير/ صالح العيسى –

روناهي/الرقةـ  تعمل لجنة الثقافة والآثار التابعة لمجلس الرقة المدني على تطوير الواقع الثقافي في الرقة إلى جانب دعمها للفن والفنانين حيث افتتحت المعارض الفنية، وتبنّت العديد من المواهب من رسامين و عازفين وكُتّاب.

تأسست اللجنة في شهر نيسان من العام 2018، واستهلَّت أعمالها في شهر أيار من العام ذاته، أي خلال شهر من تاريخ تأسيسها، بغية إعادة الطابع الثقافي للرقة والحفاظ على إرثها.

وهذا بحسب ما قاله العضوة في لجنة الثقافة والآثار زياد الحمد العضو: “قمنا بتأسيس اللجنة وبغضون شهر تم تفعيلها واستأنفت أعمالها، في مجلس الرقة المدني.

الحفاظ على إرث الرقة الثقافي

ونوه زياد بأن الهدف من تأسيس اللجنة هو الحفاظ على إرث الرقة الثقافي، وإزالة ما ترسب من الحقبة السوداء فترة سيطرة المرتزقة الذي حاول جاهداً وبأشنع الأساليب وأقبحها محو ثقافة مجتمع بأكملها، إلا أن جميع المحاولات الدنيئة بائت بالفشل، بسبب رفض الأهالي التخلي عن القيمة الثقافية للرقة.

وقامت اللجنة بالعديد من النشاطات و الفعاليات الثقافية، والفنية في العام المنصرم منها: معرض لفن النحت في مبنى المجلس، ومعرض للفن التشكيلي للفنان أحمد الجلد وهو أحد أبناء الرقة المبدعين، بالإضافة إلى افتتاح عدة معارض للأطفال في مدينة الرقة، وعين عيسى أيضاً.

ترميم المواقع الأثرية هدفها

والأعمال الميدانية مستمرة في الرقة من جولات على المواقع الأثرية، و استطاعت اللجنة ترميم ثلاثة أفران لإنتاج الطوب من أصل أربعة أفران في منطقة هرقلة بهدف ترميم المواقع الأثرية المتضررة أثناء الحرب كالجامع القديم، وقصر البنات والسور إلى جانب ترميم المُتْحَف الذي تبنَّت ترميمه إحدى المنظمات الدولية إلَّا أنها تخلت عن ذلك كما جرت العادة مع المنظمات ووعودها الواهية لكن مجلس الرقة المدني عازم على إتمام عملية الترميم.

جمعت 1000 كتاب وتهدف إلى 100 ألف

كما عملت لجنة الثقافة و الآثار على تصميم المخططات الهندسية كتصميم دوار النعيم الذي يتم العمل على ترميمه، والنصب الذي كان يعلو مجسم الساعة، إضافةً إلى جمع الكتب القَيِّمة من المتبرعين وحتى الآن استطاعت اللجنة جمع عشرة آلاف كتاب، وتطمح اللجنة لجمع مئة ألف كتاب.

خطط وبرامج مستقبلية

أما بالنسبة لخطط وأعمال اللجنة خلال العام الجاري فقد وضع القائمون على أعمال لجنة الثقافة والآثار افتتاح المركز الثقافي نصب أعينهم، ناهيك عن الدراسة الجارية حاليَّاً لمشروع بيت التراث الذي سيقام في الرقة، كما وسيتم افتتاح المركز الثقافي في الرقة في القريب العاجل حيث تم الانتهاء من المسرح، أما بالنسبة لفرقة التراث الشعبي فأنها تتلقى التدريب. والجدير بالذكر أن افتتاح المركز سيتم في الأيام القليلة القادمة.

مشاركة في مهرجان العزف المنفرد

وكان لفرقة العزف المنفرد مشاركة في مهرجان العزف المنفرد المقام في قامشلو بتاريخ 17/1/2019 وعن هذه المشاركة قال زياد: “كلنا أمل أن يحققوا نتائج جيدة فقد بذلوا جهداً وطاقة لا يستهان بها أثناء التدريب وكان أدائهم جيداً”. وأكد أيضاً على ضرورة المشاركة في الفعاليات الثقافية والفنية على مستوى شمال سوريا.

وأضاف الحمد قائلاً: “ثقتنا بفريق العزف عالية، فمشاركتهم في المهرجان المقام في قامشلو، تثبت أننا قد قطعنا شوطاً كبيراً في إحياء الثقافة ودعم الفن في الرقة، و نأمل أن يحققوا الفوز فذلك يعطي حافزاً قوياً للفنانين ومُحبي الفن في الرقة”.

ليعود المهتم بثقافة بلده إلى الوطن

وأكد الحمد على أنه: “من الضروري عودة المهتمين بثقافة بلدهم إليها، فنحن بأمس الحاجة إليهم في هذه المرحلة التأسيسية التي نحن فيها الآن، لأننا نعاني من نقص في الكادر الثقافي، من شعراء، و كُتَّابَ، وأدباء، ورسامين، فبعودتهم سيساهمون في إعادة الرقة كما كانت زاخرة بالفن، والأدب، والشعر”.