سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

لجنة التربية في منبج… إرادة في التغلب على كافة العقبات 

روناهي / منبج- بجهود حثيثة بذلتها لجنة التربية والتعليم في مدينة منبج وريفها، باستقبالها العام الدراسيّ الجديد، وقد عمد الطلبة إلى دخول مدارسهم، وكلهم أمل في نسيان ما تجرّعوه على أيام داعش من حرمان من أبسط حقوقهم وهو التعليم، وها هم يعودون لمقاعد الدراسة بعد أن قامت اللجنة باستعدادات وجهود كبيرة على مستوى العمل والسرعة في الإنجاز.
لنتعرف أكثر على تلك الاستعدادات والعقبات التي واجهت لجنة التربية أثناء قيامها بتجهيز المدارس والسلك التعليمي، أجرت صحيفتنا حواراً مع الإداري في لجنة التدريب والتأهيل التابعة للجنة التربية والتعليم قيس العبادي ليحدثنا عن ذلك قائلاً: عملت لجنة التربية والتعليم في مدينة منبج وريفها على تحسين جودة التعليم، ورفع المستوى التربوي لآلية التعليم المدرسيّ.
الأرضية الصلبة تبدأ بتأهيل المعلمين

مضيفاً: وذلك من خلال تأهيل المعلمين والمعلمات بدورات صيفية، استمرت لمدة شهرين بهدف تأسيس كادر مهني قويّ من المعلمين والمعلمات، مما ينعكس إيجاباً لمصلحة التلاميذ والطلبة الذين هم أمانة في أعناقنا، وقد خضع للدورة 3000معلماً ومعلمة، حيث تم تخريج 1508 من أصل العدد المذكور”.
وأشار العبادي في حديثه إلى أن هذه الدورات بدأت بتاريخ 26/6/2018م، تلقّى خلالها المعلمون منهاجاً علمياً مكثفاً تركّزت على قسمين، أحدهما منهجي استمر لشهر ونصف، والآخر فكري واستمر لمدة 15يوماً، وتم تقسيمهم لتسعة مراكز موزّعة على الريف والمدينة. وبعد الانتهاء من الدورة بقسميها الآنفين، خضع المعلمون لامتحان نهائيّ حيث اعتبر الناجح فيها بحكم المثبت مالياً”.
وتابع العبادي قوله: “لجنة التربية والتعليم في منبج، منحت الفرصة للمعلمين الذين رسبوا في الامتحان أو الذين لم يخضعوا له فرصة أخرى عبر دورة استثنائية، بحيث ستكون هناك فرصة مناسبة للمعلمين الباحثين عن موطأ قدم لهم في قطاع التربية، إذ استطاعت الدورة زرع ذهنية جديدة قائمة على الانفتاح والتجدد، وقد خضع المعلمون لدروس عملية لما يسمى بالستاجات على أرض الواقع، بحيث من المفترض أن يمارسوا مهنتهم النبيلة على أكمل وجه”.
العقبات لا يمكنها أن تقف حيلولة أمام إرادة النجاح
وعن أبرز العقبات التي واجهت لجنة التربية والتعليم أثناء التحضير والاستعداد لهذا العام، حدثنا الإداري في لجنة التدريب مهند الشيخ قائلاً: في الحديث عن العقبات التي واجهت عملنا، تعرضنا لنقص كبير في المعدات، فمثلاً هناك غرف مسبقة الصنع وتحتاج إلى نقل للمدارس ذات الكثافة الطلابية، فقمنا بالحصول على رافعة لهذا الغرض بالموافقة مع الجهات المعنية، وتم نقل بعض الغرف ووضعها في المدارس”.
ونوه الشيخ: كما كان هناك نقص في المدارس بالمقابل كان هناك زيادة ملحوظة في الإقبال على التعليم هذا العام، حيث بلغت عدد المدارس العام الفائت 317 مدرسة، في حين بلغت نسبة الطلبة المئة ألف، أما في هذا العام فقد تم تأهيل عدداً من المدارس الأخرى وإدخالها ضمن حيز الخدمة التعليمية، ومن بينها مدرسة زيدان حنيظل التي كانت أبان حكم داعش سجناً ومقراً لتعذيب المساجين رجالاً ونساءً.
وأردف الشيخ قائلاً: بالإضافة لبعض العقبات البسيطة التي تجاوزناها كنقص مياه الشرب في المدارس، فقد تم تجهيز المدارس بالغطاسات لعدم انقطاع الطلبة عن مياه الشرب، كما وتم تزويد بعض المدارس الأخرى بألواح الزجاج للشبابيك، وتم سد جميع هذه اللوازم ضمن المدارس، وبذلك كنا على استعداد تام لاستقبال الطلاب في العام الدراسي الجديد”.