روناهي/ قامشلو ـ بعد حوالي ثلاثة أشهر من التوقف عادت منافسات لا ليغا الإسبانية من جديد للحياة، ولكن بدون جمهور، مما يشكل خلو المباريات من المتعة، بحيث الجماهير هي التي تعطي اللون الأجمل للمباريات والمسابقات الرياضية بشكلٍ عام.
جائحة كورونا التي أصابت حتى الآن أكثر من ثمانية ملايين من البشر في 215، دولة عبر العالم، وتجاوز عدد الوفيات أكثر 450 ألفاً، وأوقفت النشاطات الرياضية بمعظم بلدان العالم وقبل حوالي عشرة أيام بدأت الحياة تدريجياً تعود لطبيعتها في الكثير من البلدان الأوربية وكان القطاع الرياضي من القطاعات الهامة التي عادت لها الحياة، وأهم المسابقات هي لكرة القدم والتي كانت البداية من عودة الدوري الألماني.
ولينطلق الأسبوع الماضي الدوري الإسباني والذي يعتبر من أهم الدوريات على الإطلاق في العام، وكان ذلك بمباراة حقق فيها إشبيلية انتصاراً مهماً في ديربي الأندلس، على ضيفه ريال بيتيس بثنائية نظيفة، في ملعب سانشيز بيزخوان، ضمن الجولة الـ28 من الليغا. وذلك منذ توقفها قبل ثلاثة أشهر بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد.
الجماهير كانت ممنوعة من دخول ميدان الملعب والمشاهدة ولكن الاحتفالات عمت الكثير من المدن بعودة الدوري للانطلاق مجدداً، وجاري العمل في الكثير من الاتحادات لكرة القدم الدولية لوضع خطة مناسبة لعودة الجماهير للملاعب، رغم صعوبة هذا الأمر في هذا الموسم وحتى بعض البلدان ألغت استكمال الدوري، وأعلنت عن الفائز باللقب مثل فرنسا وهولندا.
وما يعطي الدوري الإسباني رونقاً خاصاً هو الكلاسيكو الأهم على وجه الأرض والذي يجمع الغريمين التقليدين البارسا والريال، ويبدو الجماهير على موعد هذه المرة بالمتابعة عبر شاشة التلفزة وليس حضورها على أرض الواقع، وبالفعل غياب الجماهير يُفقد أي شيئاً جميل لونه حتى لو كان الكلاسيكو الأهم في العالم.
وتعد لعبة كرة القدم صاحبة الحجم الأكبر جماهيرية في العام، وتستقطب كافة الأعمار ومن كلا الجنسين، ولكن جائحة كورونا أفقدت الملاعب فاكهتها والتي هي هذه الجماهير التي كانت تمنح رونقاً ولوناً جميلاً للمباريات وللملاعب.