No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير/ مصطفى السعيد-
مركز الأخبار ـ زادت الظروف المناخية القاسية التي تضرب شمال وشرق سوريا في هذه الفترة من معاناة المهجرين بمخيمات التهجير في المنطقة، ولم تختلف حالة قاطني مخيم المحمودلي عن حالة بقية المهجرين بمواجهة البرد القارس في ظل نقص وسائل التدفئة وقلة دعم المنظمات.
يعيش المهجرون قسراً في مخيمات التهجير على امتداد مناطق شمال وشرق سوريا ظروف مأساوية؛ هرباً من الاحتلال التركي ومرتزقته، بالإضافة إلى القصف العشوائي من قبل قوات النظام السوري، تضاف إلى ذلك قلة الدعم من قبل المنظمات الدولية التي تقاعست عن دعمهم وتقديم المساعدات لهم.
ومن تلك المخيمات التي يعيش فيها المهجرون ظروف قاسية مخيم المحمودلي الواقع شمال مدينة الطبقة بنحو 15كم، في ظل الظروف المناخية القاسية التي تمر على المنطقة والتي حملت في طياتها الثلوج وموجة الصقيع التي ترافقت مع برد قارس لم يملك المهجرون ما يمنع ذلك البرد في خيمهم التي تسربت إليها الأمطار وأحاط بها البرد.
ظروف قاسية وبرد قارس
وزارت صحيفتنا “روناهي” مخيم المحمودلي التي لا تزال تتابع أوضاع الآلاف من المهجرين فيها سواء من مناطق النظام أو تلك التي تسيطر عليها الفصائل المرتزقة أو الهاربين من وحشية الاحتلال التركي الذي استهدف المخيمات ومنها مخيم عين عيسى لترصد حجم المعاناة بالتزامن مع هذا البرد الذي يجتاح المنطقة. وأثناء الجولة؛ تلمسنا تسرب مياه الأمطار إلى دخل الخيم؛ بسبب عدم وجود ما يمنع تسرب المياه إلى داخلها والتي تجعل قاطني الخيم محاصرين بين مطر السماء وجريانها تحتهم في الخيم، بالإضافة إلى الأطفال في المخيم الذي يلعبون في هذا الجو البارد بدون أن تقي أجسادهم النحيلة الألبسة الشتوية وتخفف من أضرار البرد وموجة الصقيع التي لم تمر بهذا الشكل سابقاً على المنطقة.
تسرب مياه الأمطار إلى الخيم
وأكد المهجرون الذين لم دون يسمحوا لنا بالتقاط الصور لهم وحاولوا شرح معاناتهم لنا مع فصل الشتاء الذي تسربت مياه الأمطار إلى دخل خيامهم؛ أنهم وضعوا بعض الأثاث فوق الخيمة في محاولة لمنع نزول المطر إلى الدخل، وأشاروا إلى أن الرياح التي رافقت الأمطار؛ أدت إلى اقتلاع بعض الخيم بسبب عدم تثبيتها في الأرض.
والبعض منهم أكد لنا افتقارهم لوسائل التدفئة لتخفف عنهم البرد القارس ما عدا بعض الطرق العشوائية التي تصبح خطيرة على قاطني الخيمة كاستخدام الكاز في التدفئة مع قلة في وسائل التدفئة وبخاصة للصغار من بطانيات وألبسة شتوية دافئة.
قلة دعم المنظمات للقاطنين
في حين رأى البعض أنّ سبب معاناتهم تعود إلى المنظمات التي تقدم الدعم لهم. ولكن؛ بشكل خجول ولا يسد الرمق من تقديم المواد الغذائية ووسائل التدفئة والبطانيات وكافة المستلزمات التي يجب على المنظمات تقديمها لهم كمهجرين عن بيوتهم.
الجانب الذي رصدناه هو معاناتهم في ظل هذا البرد. ولكن؛ هذا لا ينفصل معاناة الأخرى التي يعانونها قاطني المخيمات في ظل تقاعس المنظمات الإنسانية عن مساعدتهم.
آلاف المهجرين في المخيم
وفي لقاء سابق؛ أجرته صحيفتنا مع الرئيس المشترك لمخيم المحمودلي عبد الهادي العبد حصلت صحيفتنا منه على إحصائيات للمخيم، حيث وصلت عدد العائلات إلى 1830عائلة، في حين أن المخيم يتسع لـ 1680عائلة قامت الإدارة المدنية بعملية توسعية لاستيعاب المهجرين من مخيم عين عيسى وتل أبيض ورأس العين ويضم أكثر من سبعة آلاف نسمة.
No Result
View All Result