من الجيد أن يستطيع الإنسان القيام بعدة مهام معاً وطبعاً بشكلٍ سليم وصحيح، لا أن ينجز في كل مهمة جزءاً منها، والأجمل لو تعترف بأنك غير قادر إلا أن تدير مهمة واحدة فقط، وهذا الأمر ليس بعيب. في إقليم الجزيرة تحدثنا مسبقاً عن القضية نفسها، ونعيد ونكررها من جديد بحكم دخولنا لموسم رياضي جديد. ولكن؛ مازلنا نشاهد التخبط الإداري لدى الأندية وما زال الرئيس المشترك للنادي هو 3بـ1، فهو رئيس النادي والمدرب واللاعب في الوقت نفسه، وبعض الأحيان يتحول لكوكتيل أيضاً بحيث يصبح الإداري والمعالج أيضاً، كل هذه الأمور مازلنا نلتمسه حتى الآن في صفوف إدارات الأندية، وبالمحصلة يتوقف هذا الأمر على تطبيق القرارات على الأندية وأخذ كل شخص لمهامه، ولكن لا نعلم هل سنشهد الأخطاء نفسها في العام الماضي، حيث كان حكم المباريات في الدوري لاعبين وإداريين لأندية مشاركة في الدوري نفسه؟؟؟!، ورأينا كيف حدثت إشكاليات كبيرة ووصلت لحد الضرب والإيقاف والفصل من الأسرة الرياضية، كل هذه الهفوات والمنغصات نحن بغنى عنها في الدوري القادم، وفي البطولات المحلية إن كانت للكاراتيه أو التايكواندو أو أي لعبة أخرى، فلا يجوز أن نتغاضى عن هذه القضية الهامة والتي تقف حائلاً أمام الحالة التنظيمية للأندية وتجعلها غير مؤسساتية، ونعيد ونكرر لا يجوز ترك الأندية على هذا الشكل والرئيس المشترك هو اللاعب والمدرب والمعالج والإداري وإن توفي هذا الشخص، ينتهي النادي؟؟؟! فما هذا النادي الذي يختزل في اسم شخص مع جل الاحترام لتعبه وجهوده في سبيل دعم ناديه وتطويره ولكن لا يجوز فالعمل الجماعي وحده يبقى كفيلاً بالنجاح والتطور والوصول لنتائج إيجابية لا بالعمل الفردي وطبعاً الجانب المادي يلعب دوره، فرئيس النادي غير قادر على دفع رواتب الإداريين لكل فئة ولعبة ولكن نعود هنا لنقطة الصفر، وهي الأندية فكيف يتم الموافقة على ترخيصها منذ البداية ولا يوجد كادر حقيقي له والكثير من الأسماء وهمية أو شكلية.