في محاولات حثيثة للحكومة الانتقالية في السودان لدرء مخاطر جائحة كورونا ومحاولات التقليل من انتشارها، أصدرت الحكومة تعليمات من شأنها حماية الكوادر الطبية والعاملين في المجال الصحي، ومددت إغلاق مطار الخرطوم أسبوعين إضافيين حتى السابع عشر من حزيران، وذلك بالتزامن مع ارتفاع الحالات المؤكدة لعدد المصابين بفيروس كورونا إلى 4800، بعد تسجيل 279 حالة، السبت الفائت.
نقابة الأطباء الشرعية رحبت بقانون حماية الكوادر الصحية، الذي يهدف لوقف الاعتداءات المتكررة التي طالت عدداً من الأطباء والكوادر الصحية في عدد من المستشفيات ونقاط التفتيش الأمني خلال الأسابيع الماضية، مما أثّر سلباً على جهود مواجهة جائحة كورونا. ويتضمن القانون الجديد عقوبات بالسجن والغرامة على المعتدين.
وقال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك في تغريدة إن قرار إجازة قانون حماية الكوادر الطبية يهدف لحماية عناصر الجيش الأبيض من الاعتداءات المتكررة، وتحديد العقاب القانوني الرادع لها، وضمان التقدير اللازم لها.
ومن جانبه اعتبر وزير الصحة، أكرم علي التوم، خطوة إجازة القانون مكسباً كبيراً لنضال الأطباء في السودان.
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية مقاطع فيديو تظهر اعتداءات على عدد من الكوادر الصحية في مستشفيات ونقاط تفتيش، الأمر الذي أثار غضبا شعبياً عارماً.
وفي ظل تسارع انتشار جائحة كورونا، والنقص الحاد في الكوادر الصحية، وتردي أوضاع المستشفيات في السودان بسبب ما واجهه القطاع الصحي خلال فترة حكم نظام عمر البشير، يعمل العدد القليل المتوافر من الأطباء والكوادر الصحية ساعات طويلة قد تمتد لأيام، تتخللها فترات راحة قصيرة يقضونها داخل المستشفيات، بعيداً عن أسرهم ومنازلهم.
أما البرازيل فقد تقدمت على فرنسا، وباتت في المركز الرابع، بين الدول التي سجّلت أعلى معدّلات وفيّات من جراء فيروس كورونا في العالم، بعدما أحصت ما مجموعه 28,834 وفاة، وفق ما أفادت وزارة الصحة.
وتوفي 956 شخصاً بفيروس كورونا خلال 24 ساعة في البرازيل، التي شهدت أيضًا عددا قياسيا من الإصابات بلغ 26,928 خلال يوم واحد، ليرتفع الإجمالي منذ بدء الوباء إلى 465,166 إصابة. والدول الثلاث الأكثر تضرّرًا من جرّاء الفيروس هي الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا.
ويقدر خبراء في البرازيل أن عدد الإصابات يمكن أن يكون أعلى بما يصل إلى 15 مرة مقارنة بالأرقام الرسميّة، وذلك بالنظر إلى أن البلاد لا تجري اختبارات على نطاق واسع. والولايتان اللتان سجّلتا أكبر عدد من الوفيّات والإصابات من جراء الفيروس، هما ساو باولو وريو دي جانيرو، وكلتاهما في جنوب شرق البلاد.