مركز الأخبار ـترتفع حصيلة الإصابات والوفيات يوماً إثر آخر ويزداد معه الهلع من عدم السيطرة عليها. ولكن؛ تظل اتخاذ التدابير اللازمة والحفاظ على التباعد الاجتماعي ولزوم المنزل الخطوة الأولى في الوقاية منها، فدرهم وقاية خير من قنطار علاج كما قيل.. إنها جائحة كورونا واجتياحها للعالم الذي لا يزال يتعارك في خضم المعركة ضدها..
أعلنت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم (الأحد) عن اكتشاف 15 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في شمال وشرق سوريا.
وبحسب الرئيس المشترك لهيئة الصحة جوان مصطفى، فإن الحالات تتوزع على الشكل التالي:
ـ ست حالات في الحسكة.
ـ خمس حالات في قامشلو.
ـ أربع حالات في الشهباء.
وبيّن مصطفى وجود حالة وفاة جديدة في مدينة الحسكة، وتماثلت خمسُ حالات للشفاء،
ويذكر أنه قد تم الإعلان عن اكتشاف ستة وثمانين حالة سابقاً، ليرتفع إجمالي عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا مع هذه الحالات الجديدة إلى ١٠١ حالة، بينها خمس حالات وفاة. الرئاسة المشتركة للجنة الصحة في مقاطعة الحسكة سهام ملا علي، قالت لوكالة أنباء هاوار: “بعد ظهور حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في مناطق شمال وشرق سوريا، قمنا بعدة إجراءات، ومنها توزيع أرقام الطوارئ في حال الاشتباه بأي أعراض للوباء، وفتح مراكز للعزل الصحي، وتعقيم المستشفيات والأماكن العامة”.
ودعت سهام ملا علي الأهالي إلى عدم الاستخفاف والاستهتار بهذا الوباء، والتقيد بجميع القرارات والإجراءات المتخذة من أجل سلامتهم وسلامة أسرهم.
وحول الأجهزة التي أُرسلت من قبل منظمة الهلال الأحمر الكردستاني ووصلت إلى مدينة الحسكة، أوضحت سهام ملا علي، أن الأجهزة ستوزع حسب حاجة المناطق، وأردفت: “سابقًاً كان هناك جهاز واحد قيد العمل، والآن جهازان من نوع PCR قيد العمل في مدينة قامشلو “.
وأشارت الرئاسة المشتركة للجنة الصحة في مقاطعة الحسكة سهام ملا علي، إلى أنه قد أُرسل مع الأجهزة 500 كيت، وكل كيت يتضمن خمس مسحات، أي ما يكفي لأجراء مسحات لـ25 ألف شخص.
وطالبت سهام ملا علي في نهاية حديثها الأهالي بالتقيد والوعي تجاه هذا الوباء، وعدم الاستخفاف به، كي لا يتوسع ويزداد انتشاره في مناطق شمال وشرق سوريا.
وفي دمشق ومحيطها؛ تسجل قفزات سريعة في عدد الإصابات بفيروس كورونا، يقابله السوريون بالخوف من مراجعة مستشفيات حكومية، وسط ترهل النظام الصحي وعجزه عن تلبية طلبات المصابين، ما شجع أطباء على تقديم استشارات طبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وسجلت وزارة الصحة السورية حتى الآن 1060 إصابة و48 وفاة. لكن؛ سكان دمشق يشيرون إلى أن عدد الإصابات والوفيات أضعاف الإحصاءات الرسمية.
ونشر أطباء وناشطون وإعلاميون في الأيام الأخيرة تعليقات على الإنترنت تحذر من ازدياد ملحوظ في أعداد الإصابات والوفيات، في وقت أظهرت فيه إحصاءات وزارة الصحة تضاعف عدد الإصابات خلال قرابة شهر. ووصف عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق، الدكتور نبوغ العوا، نسبة الإصابات بـالمخيفة جداً. وقال في حديث لصفحة طبية متخصصة على الفيسبوك: “إن كثيراً من المواطنين يراجعون المشافي الحكومية، لكن للأسف كل الغرف ممتلئة، والمريض ذو الحالة السيئة لا يستطيع الدخول للعناية إلا في حالة وفاة مريض آخر”.
وحذرت وزارة الصحة من زيادة حصيلة المصابين في ظل انتشار أفقي للوباء بين المدن، ما قد يُنذر بتفشٍ أوسع، إذا لم يتم الالتزام بالإجراءات الوقائية. ويوجد في سوريا وفق الوزارة 25 ألف سرير.
ويتحدث طبيب في أحد مشافي دمشق عن أن عدد المرضى بات يتخطى قدرة المشافي الحكومية، ويقول لوكالة الصحافة الفرنسية: “الأرقام الحقيقية أكثر بكثير من الأرقام الرسمية، وما يتم الإعلان عنه يشمل الحالات التي يُجرى لها اختبار بعد قبولهم في المشافي”، ويضيف: “ينتظر المصابون في ممرات المشافي التي استنفدت قدراتها الاستيعابية… ولا تتوقف سيارات الإسعاف عن العمل”.
ومع ازدياد الإصابات، أعادت السلطات إغلاق الفعاليات الرياضية والأندية والصالات والمدارس الصيفية في دمشق حتى إشعار آخر. وأقر وزير الصحة نزار يازجي، بوجود صعوبات كبيرة في تأمين المنافس نتيجة العقوبات المفروضة على بلاده منذ سنوات، وآخرها العقوبات الأمريكية. وقال في مؤتمر صحافي عقده الشهر الماضي: “يُمنع على أي وكيل أن يتعامل مع سوريا، وممنوع تحويل المبالغ من خلال المصرف المركزي إلى خارج البلاد لاستيراد الدواء والتجهيزات الطبية”. وأرسلت منظمة الصحة العالمية ودول عدة، بينها روسيا والصين، مساعدات طبية إلى سوريا.
وبدلاً من التوجه إلى المستشفيات المكتظة، يفضل كثيرون متابعة صفحات طبية متخصصة على مواقع التواصل الاجتماعي، تقدم استشارات طبية مجانية، خصوصاً فيما يتعلق بالفيروس، بينها مجموعة صحتك نعمة، ومنصة الصحة السورية وعقمها.
وفي السياق؛ أشار إحصاء لرويترز إلى أن أكثر من 19.65 مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم كما أن 725334 توفوا. وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ بدء ظهوره بالصين في كانون الأول عام 2019.
وتصدرت الولايات المتحدة قائمتي الوفيات والإصابات، وجاءت البرازيل في المركز الثاني، وفي المركز الثالث من حيث الإصابات؛ جاءت الهند، وجاءت روسيا في المركز الرابع بقائمة الإصابات، وفي المركز الخامس بقائمة الإصابات حلت جنوب أفريقيا واستمرت المكسيك في المرتبة الثالثة بقائمة الوفيات وحلت بريطانيا في المركز الرابع بقائمة الوفيات وحلت بريطانيا في المركز الرابع بقائمة الوفيات وجاءت إيطاليا إلى المرتبة الخامسة بقائمة الوفيات، أما فرنسا فكانت سادس أكبر دولة على قائمة الوفيات وحلت إسبانيا في المرتبة السابعة بقائمة الوفيات.