الجدل متواصل حول جائحة كورونا التي باتت مالئة الدنيا وشاغلة الناس، وما تزال الأبحاث والحقائق تتضارب وكذلك التصريحات الرسمية والطبية حول العلاج والتوعية والوقاية.
وفي آخر أخبار الكورونا طلبت وزارة الصحة الإيطالية من المستشارين الحكوميين تقييم التوصيات والمقترحات الجديدة لمنظمة الصحة العالمية، التي تشير إلى إمكانية مغادرة المصابين بمرض كوفيد-19 للعزل أو الحجر الصحي قبل تعافيهم بشكل كامل من الفيروس.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قالت في وقت سابق إن المرضى، الذين أمضوا 10 أيام متتالية في عزلة وهم يحملون الأعراض دون أن تتطور لديهم خلال الأيام الثلاثة الأخيرة على الأقل يمكنهم مغادرة العزل بعد 10 أيام من أول اختبار إيجابي، وفقًا للمبادئ التوجيهية الجديدة للمنظمة.
تأتي أهمية الأمر لصعوبة إجراءات العزل وكيفية التعامل مع آلاف المصابين بالفيروس من الناحية الفنية، ولكنهم قد لا يشكلون خطر انتقال العدوى للآخرين.
وأوصت منظمة الصحة العالمية في السابق بإنهاء عزل الأشخاص المصابين فقط بعد أن تظهر العينات المأخوذة منهم نتائج سلبية مرتين بفارق 24 ساعة.
وقالت المنظمة إنها قامت بتحديث توصياتها لأن مرضى كوفيد-19 الذين تم شفاؤهم ما زالت نتائجهم تظهر إيجابية بعد أسابيع. وأضافت أنه على الرغم من نتائجهم الإيجابية “إلا أنه من غير المحتمل أن يكونوا مصدر عدوى، وبالتالي من غير المحتمل أن ينقلوا الفيروس إلى شخص آخر”.
واتبعت إيطاليا، التي كانت بؤرة لتفشي الوباء في أوروبا في السابق، النصائح السابقة الخاصة بالاختبار التي أصدرتها المنظمة، مع العزل الذاتي لبعض الأشخاص على الرغم من عدم ظهور الأعراض عليهم لأنهم نتائج اختباراتهم ظلت إيجابية.
وتصدرت امرأة عناوين الصحف في إيطاليا لأنها أظهرت نتائج إيجابية ست مرات على مدار 57 يوماً، رغم أنها قالت إنها تشعر بأنها على ما يرام، ولكن من الناحية الفنية، تعين عليها أن تبقى في العزل.
واستناداً إلى الملاحظات الأخيرة، قال الأطباء إن العديد من الحالات الجديدة المؤكدة في إيطاليا ترجع إلى اختبار الأشخاص للكشف عن الفيروس بعد إجراء اختبارات الدم بحثًا عن الأجسام المضادة لكوفيد-19.
وأبلغت إيطاليا، الأحد22 حزيران الجاري، عن 224 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و24 حالة وفاة يوم أمس، ليصل بذلك عدد الوفيات الرسمي في البلاد جراء هذا الوباء إلى 34634.
أما في نيويورك وبسبب الإهمال من قبل بعض المصابين فغن الجهات المعنية توجه صعوبة في التصدي لانتشار المرض، حسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
وذكر تقرير الصحيفة الأميركية أن 35 بالمئة فقط من بين 5347 شخصاً من سكان مدينة نيويورك، الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس أو يفترض أنهم مصابون بكوفيد-19 في الأسبوعين الأولين من برنامج تتبع الاختلاط قدموا معلومات بشأن اتصالاتهم الوثيقة. وقال بيري هالكيتيس، عميد كلية الصحة العامة بجامعة راتغرز، إن نسبة 35 بالمئة متدنية للغاية لاستخلاص المعلومات. مضيفاً “بالنسبة للجميع يجب أن نحصل على معلومات عن 75 بالمئة من مخالطيهم يومياً”.
أما رئيس هيئة الاختبار والتتبع الجديدة في مدينة نيويورك تيد لونغ فقد دافع عن البرنامج، وقال إن 69 بالمئة من الأشخاص الذين أكملوا المقابلة قدموا معلومات. مضيفاً “نعتقد أن هذه بداية قوية لكننا نريد أيضًا زيادة هذه النسبة”.
وقال لونغ إن نسبة 35 بالمئة، التي استشهدت بها صحيفة نيويورك تايمز تمثل نسبة كل شخص وصل إليه المتتبعون، وبعض هؤلاء الأشخاص، بما في ذلك بعض الأشخاص الذين لم تظهر عليهم أعراض كوفيد-19 لأسابيع، لم تكن لديهم اتصالات ذات صلة لتقديمها.