سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

كوبراتيف المرأة… نحو امرأة حرة اقتصادياً

تقرير/ ليكرين خاني –

روناهي / كركي لكي-لن نمتلك حريتنا الكاملة إن لم نتحرر اقتصادياً؛ وسنعمل معاً وبكل السُبل حتى نحقق استقلالية المرأة، وبالأخص في المجال الاقتصادي، وبذلك سنصل بمجتمعنا إلى أعلى درجات النهوض؛ بهذه الكلمات أكدت نيرمين عمر دعمها للمرأة في المجال الاقتصادي.
إن التنمية الاقتصادية بشكلٍ عام هي عملية ضرورية لتحقيق أهداف سامية، بوضع استراتيجية تؤمن الاحتياجات الأساسية المتمثلة بتحقيق الأمن المعيشي للمواطنين وتنمية الاقتصاد عبر تطوير النشاطات المؤدية إلى التكامل الاقتصادي، ولن يصل المجتمع إلى حالة التكامل إلا بمشاركة المرأة في رسم معالم الاقتصاد ووضع الخطط الاقتصادية، من أجل تحقيق مقولة القائد عبد الله أوجلان الذي يؤكد إن الاقتصاد يتحرر عندما يديره أناسٌ أحرار.
حريتنا في تحررنا الاقتصادي
وحول دور التنمية الاقتصادية في الوصول بالمجتمع إلى أعلى درجات النهوض الاقتصادي، قامت صحيفتنا بإعداد تقرير حول مكتب كوبراتيف المرأة الحرة في كركي لكي.
لن نمتلك حريتنا الكاملة إن لم نتحرر اقتصادياً هذا ما أكدته لنا الإدارية في مكتب كوبراتيف المرأة في كركي لكي نيرمين عمر في بداية حديثها، وأشارت نيرمين إلى أهمية دور المرأة في المجال الاقتصادي الذي لا بد للمرأة المشاركة فيه كي تكون حرة اقتصادياً، وأن لا تلجأ للرجل في كافة الاحتياجات ونواحي الحياة، لهذا السبب تأسس كوبراتيف المرأة كي تكون مستقلة وحرة، ولها دخلاً خاصاً بها.
وأضافت نيرمين من خلال حديثها بالقول: “بنظري يجب أن ننظر للرجل كرجل، والمرأة كمرأة بعيداً عن مبدأ الجنس، فنحن نعمل هنا ونبذل كافة جهودنا كي نحقق استقلالية للمرأة ونعطيها حق المشاركة في مجال الاقتصاد، نظراً للأوضاع الراهنة التي نمرُّ بها، فالمرأة قبل سنوات لم تكن قادرة على المشاركة بالأعمال ولا سيما الزراعة وإشرافها عليها، أما الآن وبافتتاح مكاتب خاصة لاقتصاد المرأة في كافة مناطق روج آفا وشمال سوريا؛ تشارك المرأة في جميع الأعمال المتعلقة بالاقتصاد”.
أعمال المكتب ودعمهم للمرأة
وأشارت نيرمين بأن الأم التي تستطيع القيام بواجبات أطفالها على أكمل وجه وإدارة منزلها بشكلٍ يناسب الدخل الوارد إليه، تقوم الآن بالعمل في المجال الزراعي فهي تؤمن البذور وحين الحصاد تقوم بنفسها بجمع المحاصيل، ولقد أثبتت نفسها في المجال الزراعي خلال السنوات القصيرة التي افتتحنا بها مكتب اقتصاد المرأة، واستطاعت القيام بكافة الأعمال إلى جانب الرجل، بعد أن أثبتت جدارتها ضمن ثورة روج آفا والشمال السوري التي كانت بأساسها ثورةً للمرأة فها هي المرأة تُثبت بأنها قادرة على تأمين استقلاليتها من الناحية الاقتصادية، وكل ذلك بفضل ثورة روج آفا والشمال السوري، التي سنحت الفرصة للمرأة أن تشارك في كل الأعمال بما فيها الأعمال الاقتصادية والمؤسساتية والإدارية والعسكرية.
أما عن الأعمال التي سيقوم بها مكتب اقتصاد المرأة هذه السنة والمشاريع الحالية نوّهت نيرمين بالقول: “لقد قمنا بزراعة 14هكتار موزعاً ما بين خمسة هكتارات في قرية قرغو، وتسع هكتارات في قرية بكروغلي، وهذا العمل قمنَ به مجموعة من النسوة اللواتي ساهمنَ في نجاح هذين المشروعين، وهن من يقمنَ بكافة الأعمال المترتبة على المشروعين من فلاحة الأرض ورش البذار والسماد وأعمال الحصاد، بالإضافة لبيع الموسم. ونحن من جانبنا نقدم لهن المشورة المستمرة والدعم اللازم”.