تظاهر الآلاف من أبناء كوباني ومنبج ضدّ ممارسات الاحتلال التركي في عفرين، وتدخلها في إدلب، ونددوا بالصمت الدولي حيال هذه الانتهاكات، وغض الطرف عما يجري في عفرين من خطف، وقتل، وسرقة، وتغيير ديمغرافي، وتتريك؛ ناهيك عن جمعها للمرتزقة في إدلب ومساعيها في تقسيم الأراضي السورية وإعادة أمجاد السلطنة العثمانية…
مركز الأخبار ـ خرج عشرات الآلاف من أهالي مقاطعة كوباني في مسيرة أكدوا فيها دعمهم لمساعي تحرير مقاطعة عفرين من الاحتلال التركي وعبروا عن شجبهم للانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال في المقاطعة. وانطلقت المسيرة الراجلة من ساحة المرأة الحرة في مدينة كوباني بمشاركة عشرات الآلاف من أهالي مقاطعة كوباني بجميع مكوناتها.
وحمل الأهالي المشاركون في المسيرة لافتات كتب عليها “لا للتغيير الديمغرافي في عفرين، عفرين أولاً، تحرير عفرين تحرير سوريا من الإرهاب والاحتلال التركي، ندين الصمت الدولي تجاه ما يحصل في عفرين” إضافة إلى ترديد شعارات تحيي مقاومة عفرين ومقاومة وحدات حماية الشعب والمرأة.
وتعتبر هذه المسيرة من إحدى أكبر المسيرات التي تخرج في كوباني دعماً لمقاومة عفرين، وسار الأهالي من ساحة المرأة الحرة إلى ساحة السلام التي وقفوا فيها دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، قبل أن تلقي بيمان آيدن كلمة باسم مؤتمر ستار قالت فيها بأن محاولات الأعداء في القرن العشرين فشلت، لذا لجأت القوى المتآمرة في القرن الواحد والعشرين إلى إيجاد مؤامرة قذرة جديدة ضد الشعب الكردي بهدف كسر إرادته وإدامة الحرب في المنطقة. وأكدت: “إن الوضع كان صعباً في عفرين، وقد شهدت الأخيرة عمليات تغيير ديمغرافية أيضاً لكن ذلك لم يعني أننا هزمنا”.
وقالت بيمان بأن الاتفاقيات الأخيرة ـ في إشارة منها إلى اتفاقيات روسيا وتركيا حول إدلب ـ من الممكن أن تكون ضد الشعب الكردي ومكتسباته وبداية لشن هجمات جديدة ضد المناطق التي يتواجدون فيها. وأشارت إلى أن الهجمات على عفرين ليست منفصلة عن العزلة المفروضة على أوجلان وإعدام الناشطين الكرد في إيران، لافتة إلى أنها ليست بسياسة جديدة ضد الشعب الكردي. ثم ألقى محمد الحميد كلمة باسم أهالي عفرين المتواجدين في كوباني أكد فيها بأن عفرين ستحرر. ووجه تحية لأهالي كوباني لوقفتهم مع أهل عفرين. وأضاف: “في الـ18 من آذار حيكت مؤامرة جديدة ضد الشعب الكردي بيد الدول المعادية، وكان هدفهم وفي المقدمة أردوغان إبادة الشعب الكردي ومنعه من الوصول إلى حريته، في مؤامرة جرت أمام مرأى العالم أجمع وفي ظل صمت دولي”، وأكد بأن عفرين بقيت وستبقى لأهلها، وستتحول إلى مقبرة لأردوغان ومرتزقته. وأضاف: “مهما كانت البدائل، سنحرر عفرين، ما دامت وحدات الحماية حاضرة وأهل عفرين حاضرون؛ فإن عفرين ستتحرر، وسيتم الرجوع إلى عفرين عما قريب”.