No Result
View All Result
المشاهدات 1
تقرير/ سلافا أحمد –
روناهي / كوباني ـ كسرت شوكة مرتزقة داعش وهم الذين كانوا يشكلون خطراً على العالم أجمع، وكانت البداية من قلعة الصمود كوباني، بتكاتف أبناء الشمال السوري في المقاومة التاريخية بكوباني الذين أثبتوا للعالم إنهم قادرون على دحر أي هجوم يشن عليهم، وتم بذلك تخطي الحدود المصطنعة.
تتوسط كوباني الجزء الغربي من كردستان، أي أنها تقع بين عفرين والجزيرة وهي ثاني أكبر منطقة في روج آفا، وبالنسبة لموقعها حسب الجغرافية السورية، فهي تقع في الريف الشرقي لمدينة حلب، وتبعد عن مركز مدينة حلب حوالي 150 كم، واقعة على الحدود السورية التركية، وتعتبر عقدة طريق مهمة في المنطقة، حيث يمر كل من الطرق كري سبي/ تل أبيض، منبج، صرين وسط المدينة.
كوباني شرارة المقاومة
مدينة كوباني التي انطلقت منها شرارة ثورة روج آفا، في التاسع عشر من تموز عام 2012م، كانت أول مدينة كردية في سورية تتحرر من النظام، وبعدها تم تحرير كلاً من عفرين والجزيرة، وتمكنوا من خلال تأسيسهم للإدارة الذاتية إدارة المنطقة بأكملها.
ومع بدء الأزمة السورية في عام 2011م، خرجت العشرات من فصائل المعارضة التي تطلق على نفسها اسم “جيش الحر” ومن تلك المخلفات للفصائل العسكرية ظهرت مرتزقة داعش، ومع احتلالهم العديد من المناطق في سورية والعراق، تمكن المرتزقة من تطوير وتقوية عناصرهم أكثر، خاصة بعد احتلال الموصل حيث ترك الجيش العراقي كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتطورة مما زاد قوة مرتزثة داعش في المنطقة، وبعدها وبتوجيه من الديكتاتور أردوغان هاجم المرتزقة العديد من المدن بروج آفا.
ريفانا وآرين رسمتا نهج النضال
حاول المرتزقة بدعم من المرتزق أردوغان الاستيلاء على مدينة كوباني أو ما كانوا يسمونها باسم “عين الإسلام”، حسب وصفهم.
وفي 15 أيلول عام 2014م، هاجمت مرتزقة داعش على مدينة كوباني وقراها بكافة معدتها وأسلحتها الثقيلة، والتي كانت تدعمها دولة الاحتلال التركي، مما أدى إلى اتخاذ الإدارة الذاتية في مقاطعة كوباني قرار إخراج المدنيين من القرى والمدينة، لعدم تكرار سيناريو مجزرة شنكال، ولذلك اتجه الأهالي صوب حدود باكور كردستان، رغم ذلك بقت المئات من العوائل والمدنيين لحماية المدينة.
ومع اقتراب مرتزقة داعش لمشارف مدينة كوباني، والمقاومة مستمرة من قبل مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة، والخسائر التي تكبده لمرتزقة داعش، نفذت المناضلة ريفانا روج آفا عملية ضد المرتزقة في السابع والعشرون من شهر أيلول لعام 2014م فأوقعت أكثر من 25 قتيلاً غير الجرحى من المرتزقة، وكذلك نفذت المناضلة آرين ميركان عملية فدائية في الخامس من تشرين الأول لعام 2014م، قتل على إثرها العشرات من المرتزقة.
أحلامهم لم تتحقق وانتصر الحق
توقع مرتزقة داعش والدولة التركية بأنهم سيتمكنون من احتلال كوباني بدون أية مقاومة، مثلما حصل في الرقة والموصل وشنكال، ولكنهم صدموا بمقاومة أسطورية من قبل مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة.
إن مقاومة كوباني التي أستمرت 134 يوماً، كانت رسالة واضحة لمرتزقة داعش ودولة الاحتلال التركي على إنهم لن يسمحوا لأي قوة بالتعدي على كوباني، وكانت المشاركة في التصدي للمرتزقة من جميع أبناء كردستان في الأجزاء الأربعة، والعشرات من المناضلين الأمميين، وقوات البيشمركة من باشور كردستان، وغرفة عمليات بركان الفرات الذين كانت تضم كافة أبناء شعوب شمال سوريا، وهكذا تمكنوا من صد الهجوم على المدينة، وتم دحر المرتزقة، وهنا بدأت قصة انهيار ونسف أسطورة داعش.
ولتبدأ بعدها حملة تحرير كري سبي / تل أبيض، ومع الحملة تم الإعلان عن تأسيس قوات سوريا الديمقراطية، التي انضم لصفوفها كافة أبناء شعوب سوريا وبعدها توجهوا إلى صرين، ومنبج، والطبقة، والرقة، وتم تحرير كافة المناطق المذكورة، وجاري حالياً تنظيف بعض القرى المتبقية في ريف دير الزور من المرتزقة في حملة (دحر الإرهاب)، التي بدأتها قوات قسد.
No Result
View All Result