اليوم سنبدأ قصتنا من الصين من قصة رجل يبلغ من العمر ٥٨ عاماً.. يدفن والدته المعاقة في قبر مهجور وهي على قيد الحياة، الرجل الصيني قام بوضع أمه على كرسي متحرك وإخراجها معه من المنزل، لكنه عندما عاد الرجل إلى بيته مساءً بدون والدته، سألته زوجته أين أمك؟ أجاب الولد العاق أخذها أحد السائقين في زيارة إلى أقربائه، لكن الزوجة لم تصدقه، ولم يطمئن قلبها، لكن الكنة “طلعت بنت حلال”، وأخبرت القصة للشرطة، وبالفعل تدخلت الشرطة وبعد استجواب الابن، اعترف وقال “أنو دفن أمه” ولحسن حظها، لم تكن قد فارقت الحياة، وهي الآن بحالة مستقرة بأحد المشافي المحلية في الصين، أما الولد العاق، فألقي عليه القبض واتهمته الشرطة بتهمة القتل العمد.
من منا يحترم كبار السن والعجزة؟ من منا يهتم بوالدته ووالده.. إذا صاروا بعمر كبير، كم زوجة ابن.. تتحمل حماتها.. وتتحمل التعامل معها.. ولا تتشكي لابنها كل يوم، ولسان حالها تعيد الأسطوانة “لاقيلي حل ما عاد فيني اتحمل هيك عيشة مع أبوك أو أمك الختيارة”، عجب كم من النماذج موجودة بمجتمعنا، كم من الأبناء يسيئون معاملة أمهاتهن وآبائهم، أليس الإحسان بالإحسان ،الكبير بالعمر أو المسن يحتاج لرعاية خاصة مثله مثل الطفل، يجب أن نصبر وأن نحترمهم.. يجب دائماً أن نسألهم بلطف عمَا يرغبون به، وحتى إذا أصيبوا بأمراض أو إعاقات أو أحياناً بفقدان الذاكرة، حتى في هذه الحالات يجب عدم ترك آبائنا تحت رحمة العجز والحاجة وتحت رحمة السنين أو المرض، مع الأسف الكثير من الناس بزماننا لا يهتمون بكبار السن ولا يبدون لهم قيمة أو قدر “منقول لحالنا اتركوا هدا كبير بالسن”.. اتركوه إنه مصاب بالخرف، والأنكى من هيك نعلي أصواتنا بوجههم، وكذلك في مجتمعاتنا نرى بعض الأولاد لا يحبون أن يأكلوا على نفس المائدة مع كبار السن، لأنهم يقرفون من طريقة تناولهم للطعام، كان أحد الصالحين لا يأكل مع أمه، ورغم ذلك كان من أكثر الناس براً بأمه، فقالوا وكيف ذلك، فقال أخاف أن آكل مع أمي، فتسبق عينها إلى شيء من الطعام وأنا لا أدري فآكله فأكون قد عققتها فكما أعطوك حقك في ضعفك وصغرك، فلا تنسى حقهما في ضعفهما.