اعتدنا على إبداء الكثير من الملاحظات، ونقد الأخطاء وبخاصة فيما يتعلق بموضوع الخدمات، وكثيرا ما انتقدناها رغبة منا في الوصول إلى أقل ما يمكن من الأخطاء والارتقاء ما أمكن بسوية الخدمات.
أثناء زيارة عمل لإحدى المؤسسات الخدمية في مقاطعة قامشلو، لفت انتباهنا كثرة المراجعين، رغم ذلك تم استقبالنا وبالتحديد من قبل الرئيسة المشتركة للمؤسسة، لاحظنا التفاني في العمل وكأن المؤسسة خلية نحل، وأثناء الحديث عن صعوبات ومعوقات العمل والضغط، وبكل شفافية، في تلك الأثناء دخل أحد أصحاب الهمم /مشكلة في الأطراف السفلية/ واستأذن بالجلوس ليشرح طلبه، فاستأذنتنا لتنظر في طلبه حتى لا ينتظر أكثر، وقبلنا برحابة صدر، وعندما هم المراجع بالنهوض من جديد ليسلمها أوراقه، طلبت منه الرئيسة المشتركة البقاء في مكانه وذهبت اليه واستلمت منه الأوراق وطلبت منه أن يرتاح في مكانه. ليقوم أحد العاملين بإتمام المعاملة.
التفاني بالعمل والإخلاص فيه شيمة الأوفياء، ومبادرة تلك الإنسانة ومعاملتها وتعاطيها مع المواطن من أصحاب الهمم كان مثالاً للأخلاق الحميدة والرقي في التعامل والاحترام.
لم نسمي المؤسسة ولا الرئيسة المشتركة بأسمائهم، كي لا تكون من قبيل الدعاية، لكنها لفتة وكلمة شكر للمؤسسة والرئيسة المشتركة فيها، ولكل من يحذو حذوهم، بوركتم ودمتم في عطاء.