سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

“كلاويج… وفاعلية الإبداع الأدبي”

صدر حديثا كتاب (كلاويج وفاعلية الإبداع الأدبي) للكاتب زينو عبد الله البرزنجي، وهو عبارة عن ببلوغرافيا يقع في مائة وثلاثين صفحة من الحجم المتوسط، تمت طباعة نسخته الأولى بمطبعة “كارو” بمدينة السليمانية.
ويسلط البرزنجي الضوء في مقدمة كتابه على (كلاويج) الاسم البارز في ميدان الأدبين الكردي والعربي، وهي صاحبة أعمال أدبية راقية معروفة لدى الكرد والعرب، والمناضلة  تربت في أحضان عائلة مهتمة بالكردايتي والأدب.
تأثرت “كلاويج” بكل من الخال حمزة في شبابها وبالأستاذ إبراهيم أحمد أستاذها وزوجها وكذلك بـ “مام جلال” بعد أن تزوج هيرو خان وأصبح صهراً لها، وكتبت العديد من المؤلفات في مجال أدب الطفل والقصة والرواية والسيرة والترجمة.
دونّت كلاويج أعمالها بأسلوب ربطت فيه السهولة والسلالة في اللفظ والتعبير بالدقة والعمق فاستحقت أعمالها الأدبية لقب السهل الممتنع، وأبطال أعمالها الأدبية في رواياتها وقصصها من لحمة المجتمع، والمادة الخام لمعظم أعمالها هي التاريخ والتراث الكردي والعادات والتقاليد الأصيلة.
يتضمن الكتاب عدة محاور هي عبارة عن محطات هامة ومفصلية في حياة كلاويج ودراسات ومقالات أدبية، وعدداً من البحوث الأكاديمية والتحقيقات الخاصة بأدبيات كلاويج، التي أمضت نصف قرن بين السياسة والأدب ويبحث هذا المحور في مجيئ عائلتها إلى باشور كردستان والعراق، وذكرى من ذكريات طفولتها وبعض المحطات الأخرى من حياتها.
 امرأة معجونة من الإبداع والنضال والتضحيات، تتحدث عن الظلم والتعسف الذي شهدته منذ طفولتها، وتميزت أعمالها جميعها بالتمكن في الجانب اللغوي والدقة وعدم التحيز والبحث في الجانب الموضوعي والرقي في المضمون، تتصدى فيها لمراحل تاريخية من كفاح شعب كردستان كما يتحدث عنها الكثيرين ممن عاصروها.
وفي محور آخر، يتطرق الكتاب إلى القيّم الإنسانية في قصص وروايات كلاويج، وقراءة نقدية في رواية (عابرة سبيل هادئة). والعديد من الدراسات الأخرى التي كانت كلاويج محورها، ويحتوي الكتاب على عدد من الصور النادرة من أرشيف كلاويج تعود لتواريخ مختلفة.