أكدت قوات سوريا الديمقراطية تعرّض 53 قرية في شمال وشرق سوريا للقصف الهمجي من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، كما فنّدت ادعاءات الاحتلال باستشهاد 21 من مقاتليها خلال القصف.
أصدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية بياناً، كشف فيه حصيلة عدوان دولة الاحتلال التركي الأخير على قرى وبلدات شمال وشرق سوريا، جاء فيه: “شنَّ الاحتلال التركي ومرتزقته وعلى نطاق واسع هجمات مدفعية وصاروخية على العشرات من قرى وبلدات شمال وشرق سوريا، معرضاً وبشكل مباشر حياة عشرات آلاف المدنيين للخطر، وكذلك إتلاف مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية وذلك بعد يومين من زيارة قيادات جيش الاحتلال وأجهزته الاستخباراتية للحدود السوريّة – التركية، حيث رافق القصف التركي تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء المنطقة.
وامتد القصف من قرى ناحية شيراوا جنوب عفرين وصولاً إلى منبج وكوباني وقرى ناحية عيسى بمسافة تصل إلى نحو 280 كم، حيث بلغ عدد القرى التي تعرضت للقصف المباشر نحو 53 قرية، اُستخدِم فيه نحو 40 طناً من المواد المتفجرة.
ففي عفرين ومناطق الشهباء تعرضت قرى (صوغانكة، عقيبة، دير جمال، كشتعار، تنب، شوراغة وقلعتها، مرعناز، تاتمرش، كفر أنطون، علقمية، منغ، عين دقنة، بيلونية، شيخ عيسى، حربل، سموقة، تل مضيق، سد الشهباء، طعانة، مشيرفة، زيوان) وميحط بلدة تل رفعت إلى قصف بأكثر من 700 قذيفة مدفعية وهاون ودبابة. أما في منبج ومحيط الباب، فقد تعرضت قرى هوشرية، الجات، توخار، عون الدادات، محسنلي، عرب حسن، أم جلود، الدندنية، الصيادة، اليالنلي، قرت ويران، تل تورين، الكاوكلي، إلى قصف بأكثر من 177 قذيفة هاون.
وفي كوباني، فقد تعرضت قرى زور مغار، شيوخ فوقاني، خرب عطو، بياضية، سفتك، بوبان، زيارة، أشمة، مزرعة أحمد منير وتلة مشتنور في مركز مدينة كوباني إلى قصف مدفعي وقذائف الهاون بأكثر من 67 قذيفة، إضافة إلى تعرّض القرى الحدودية لرشقات من الأسلحة الرشاشة.
كما تعرضت قرى معلق، مشيرفة، جهبل، صيدا، جديدة، مطعم الصقر والطريق الدولي M4 إلى قصف بأكثر من 30 قذيفة مدفعية.
لقد تعمّد الاحتلال التركي استهداف القرى المكتظة بالسكان ومزارع المدنيين في أوقات ذروة العمل، كما تعمّد استهداف البلدات والمدن في ساعات الازدحام بهدف ترويع المدنيين ومنعهم من مواصلة أعمالهم”.
وتابع البيان إن “القصف التركي الهمجي ليس سوى ترجمة فعلية لمخططات الإبادة التي يقودها العقل الوحشي التركي بحقّ شعوب المنطقة، ويتطلب من دون شك موقفاً ملموساً من الأطراف الدولية الضامنة وكذلك المؤسسات الحقوقية الدولية بإدانة هذا العدوان وسابقاته وتحويل ملف الاعتداءات والغزوات التركيّة في سوريا إلى المحاكم الدولية والتأكيد على أن الاحتلال هو أساس كل الصراعات والأزمات”.
واختتم البيان بالقول: “بالتوازي مع تلك الهجمات، نشرت وسائل الإعلام الرسمية التركيّة أخباراً كاذبة باستشهاد 21 من مقاتلينا خلال القصف، نؤكد أن تلك الأخبار كاذبة، حيث استهدف القصف التجمعات المدنية بشكلٍ مباشر وأدى إلى جرح امرأة وطفلها وكذلك خلّف أضراراً واسعة بالعشرات من المنازل”.