سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قلة الدعم، تُصيب نادي منبج بالشلل

تقرير / آزاد كردي  –

روناهي / منبج ـ طالب لاعبو نادي منبج لفئة الشباب الجهات المعنيّة بتبنّي ودعم النادي الذي يمر بظروف حرجة واستثنائية، أثّرت على المردود الفني والبدني للاعبين؛ بسبب عدم تقديم الدعم المعنوي إضافةً إلى قلة التمويل المادي.
وأكد مدرب نادي منبج لفئة الشباب الكابتن؛ أياد عجلاني، إن فكرة تأسيس نادي منبج لفئة الشباب أو الرجال، نشأت كرغبة من القائمين على استقطاب كافة المواهب الرياضية لكرة القدم بمختلف الأندية والفرق في الأحياء والقرى والمدينة جميعاً، حتى يكون ممثلاً لمدينة منبج في كافة المحافل والفعاليات الرياضية الرسمية على المستوى المحلي وأيضاً على مستوى شمال وشرق سوريا. وقد تأسس نادي منبج لفئة الشباب قبل اندلاع الأزمة السورية، ويعد من الأندية الحديثة مقارنة مع غيره من الأندية الأخرى في منبج وريفها. وتوقف نادي منبج لفئة الشباب عن حضور التمرينات والتدريبات الاعتيادية الأسبوعية بسبب سيطرة مرتزقة داعش على مدينة منبج في العام 2014م باعتبار أن داعش منعت وحظرت كافة الفعاليات الرياضية وممارسة الرياضة في المدينة.
وأضاف العجلاني أن نادي منبج عاد من جديد في عام 2018م إثر تأسيس الإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج وريفها التي أبدت دعمها لكافة الفعاليات الرياضية. ويضم نادي منبج خيرة اللاعبين من فئة الشباب من مختلف الأندية والفرق المحلية لاسيما أندية الريف التي يمثلها ثمانية لاعبين في النادي، وهذه تحديداً نقطة غاية في الأهمية. ويبلغ عدد اللاعبين لفئة الشباب 25 لاعباً من ذوي الأعمار 17-20 سنة. ويركز نادي منبج لفئة الشباب على التدريبات والتمارين المتواصلة والمستمرة التي من شأنها زيادة اللياقة  والمهارات البدنية؛ بمعدل 2-3 تمارين في الأسبوع. ومع حظر الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لكافة التجمعات بما فيها الرياضي، فقد توقف التمرين في الفترة الواقعة ضمن الحظر.
قلة الدعم وتأثيره على اللاعبين
ونوه العجلاني إلى وجود فتور يؤثر على مستقبل نادي منبج لفئة الشباب إذ يعيش ظروف بالغة الأهمية بسبب فقدان نادي منبج لفئة الشباب من المشاركة في المسابقات والفعاليات الخارجية، وهي تقتصر على إقليم الفرات فقط.  وهذا الأمر له أثر سلبي على تطوير مسيرة اللاعبين إضافة إلى عدم تفعيل مسألة الاحتراف عملياً، وبالتالي ضعف مستوى المردود الفني والبدني بالأنشطة في البطولات الرسمية.
وأشار إلى مطالبة اللاعبين برعاية واهتمام أكبر حتى يتمكنوا من استكمال مسيرة العطاء الكروي بالشكل المناسب على الرغم إنه بإمكان نادي منبج من تحقيق نتائج إيجابية كبيرة مع هذه الكوكبة من اللاعبين الواعدين القادرين على تمثيل منبج في المحافل السورية. حيث لا يمتلك اتحاد الرياضي في مدينة منبج وريفها حتى الآن؛ القدرة على رعاية واهتمام بالأنشطة الرياضية بشكل مناسب خاصة تلك التي تتعلق بالأندية والمراكز الشبابية الأخرى حتى ولو كان دعماً رمزياً من أجل تأمين الألبسة الرياضية والمعدات اللازمة الأخرى.
واختتم العجلاني أن الدعم المقدم للنادي لا يتناسب واحتياجات اللاعبين الذين تمرنوا مدة عامين دون أن يحصلوا على دعم مادي لتغطية نفقاته، خاصة مع دخول ثقافة الاحتراف عند ذهنية كل اللاعبين عموماً. إذن المعادلة مختلة وتحتاج إلى وقفة جادة من المعنيين بالشأن الشبابي بشكل عام والرياضي على وجه الخصوص.