سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

“قسد” تؤكد إفشالهم لمخطط قوات حكومة دمشق ومرتزقتها في دير الزور

قامشلو/ رفيق إبراهيم –

هاجمت قوات حكومة دمشق ومرتزقة الدفاع الوطني، الريف الشرقي لدير الزور قوات سوريا الديمقراطية، قرابة الساعة الثانية بعد منتصف ليلة (الثلاثاء ـ الأربعاء)، فتصدت لها قوات سوريا الديمقراطية؛ ما أدى لمقتل ثمانية وإصابة 16 منهم، فيما استشهد شخصان وأُصيب سبعة آخرين من المدنيين.  
وفي التفاصيل، وحسب بيان قوات سوريا الديمقراطية، شنت قوات حكومة دمشق ومرتزقتها من الدفاع الوطني، من نقاطها في ريفي الميادين والبو كمال ومنطقة العشارة، هجوماً بالمدفعية والأسلحة الثقيلة، استهدفت تحديداً محيط بلدة ذيبان، وبلدات أخرى “الشحيل والطيانة ودرنج وأبو حردوب وأبو حمام واللطوة وغرانيج” بالريف الشرقي لمقاطعة دير الزور.
وأكدت، بأن “الهجمات جاءت بتعليمات من رئيس ما يُسمى جهاز المخابرات العام، المدعو حسام لوقا، حيث تسللت مجموعات من قوات حكومة دمشق ومرتزقتها من الدفاع الوطني، من نقاط تابعة لها في بلدات (بقرص فوقاني وبقرص تحتاني والقورية، وصبيخان) عبر قوارب إلى مناطق الإدارة الذاتية بريف دير الزور الشرقي”.
وتابع: “أسفر القصف الهمجي والعشوائي لقوات حكومة دمشق، على مناطق مأهولة بالسكان في الريف الشرقي لدير الزور، عن استشهاد مدنيين وإصابة سبعة آخرين بينهم طفلين“.
وأوضح: “بعد اشتباكات دامت ما يقارب أربع ساعات، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من القضاء على المتسللين من قوات حكومة دمشق، ومرتزقة الدفاع الوطني، حيث أسفرت الاشتباكات عن مقتل ثمانية مهاجمين وقعت جثث ثلاثة منهم بيد قوات سوريا الديمقراطية، وإصابة 16 آخرين، فيما فرّ بعضهم الآخر نحو مناطق تسللوا منها”.
في الحين ذاته، تتحرك قوات مجلس دير الزور العسكري، في بلدة أبو حمام التي تشهد اشتباكات متقطعة نتيجة وجود بعض المتسللين فيها، بينما تشهد باقي البلدات وأريافها حظر تجوال فرضته القوات الأمنية والعسكرية في المنطقة.
والشهيدان اللذان استشهدا في الهجوم الذي شنته قوات حكومة دمشق ومرتزقتها على الريف الشرقي لمقاطعة دير الزور، هما عماد جلال الحطاب، الذي استشهد في حي اللطوة بذيبان، وهيثم يوسف عيد في بلدة غرانيج، وفقاً لتأكيدات قادة عسكريين.
وفي السياق ذاته، قال مدير المركز الإعلامي لقـوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، في تصريحات لقناة روج آفا الفضائية: “حملة التمـشيط مستمرة لملاحقة فلول النـظام الذين هاجـموا قرى الذيبان واللطوة وأبو حمام، بأمر وتعليمات من رئيس ما يُسمى جهاز المخـابرات العامة، حسام لوقا”.
وتابع:” قـوات حكـومة دمـشق شاركت بشكلٍ مباشر في الهـجوم على دير الزور، وخلال الساعات القادمة سيتم إنهاء الوضـع الأمـني في المنطقة، الهدف الأساسي من هذا الهـجوم المنظم هو تقديم تسهيلات لداعش وبث الفـتنة في المنطقة”.
واختتم فرهاد شامي، حديثه بقوله: “الهجـوم تسبب بتهجير السكان من الجانبين في دير الزور، لكنه فشل في تحقيق أهدافه، نتيجة مقـاومة قواتنا ووعي أهالي دير الزور، الذين طردوا هؤلاء من منازلهم، وحاول عناصر النـظام ومرتزقتهم التوغل في المنطقة والاختفاء بين منازل المدنيين، ولكننا أفشلنا الهجوم وألحقنا بهم خسائر كبيرة، وفي الحقيقة أهالي دير الزور كان لهم موقف مُشرّف في هذه الأحـداث، حيث إنهم لم يسمحوا بدخول المرتزقة إلى بيوتهم”.