No Result
View All Result
المشاهدات 1
مركز الأخبار ـ بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية, يواصل مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية حملة عاصفة الجزيرة لإنهاء مرتزقة داعش في آخر الجيوب المتبقية له شرق نهر الفرات, لتأمين الحدود السورية العراقية بالكامل, وإعادة الأمن والاستقرار في كامل المنطقة.
تستمر المرحلة الثانية لحملة عاصفة الجزيرة بقيادة قوات سوريا الديمقراطية لتحرير ما تبقى من القرى والبلدات في شرقي ضفة نهر الفرات بريف دير الزور, لتدخل الحملة يومها الـ 48. ويطارد مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية فلول مرتزقة داعش المتواجدة في الصحراء شرقي دير الزور وجنوب بلدة الدشيشة التي تحررت حديثاً من قبل مقاتلي قسد وعليها تأمين الحدود العراقية السورية. فما هي أهمية وأهداف هذه الحملة.
تقع صحراء ريف مدينة دير الزور جنوب بلدة الدشيشة يقدر طولها بـ 120كم وبعرض يقدر مئات الكيلو مترات، وهي محاذية للحدود السورية العراقية. تحمل هذه الصحراء في طياتها أراضي خالية شتائها قاسي وصيفها محرق, يتواجد فيها قلة من القرى والمزارع الصغيرة وأحواض لأنهار واسعة المساحة, وتربط هذه الصحراء بلدة الدشيشة بقرية باغوز. بمحاذاة هذه الصحراء تقع الحدود السورية العراقية, وتقع أيضاً في الشرق بلدات الصور، والمركدة، وحقلي التنك والعمر, وتربط المناطق المحررة ببلدة الباغوز المطلة على ضفة الفرات الشرقية. هذه المناطق كانت تعيش حالة من عدم الأمان نتيجة هجمات مرتزقة داعش المتكررة, فالهدف من تحرير صحراء ريف مدينة دير الزور هو إعادة الأمن والاستقرار فيها وربطها مع بلدة الباغوز الاستراتيجية المحررة.
على ثلاث محاور دخل مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية صحراء ريف مدينة دير الزور, المحور الأول يتقدم على حساب المرتزقة من جهة الحدود السورية العراقية وبالتنسيق مع القوات العراقية, كما يتقدم محور من بلدة مركدة التي تحررت سابقاً من قبل مقاتلي قسد, والمحور الثالث من ناحية بلدة الصور, هذه المحاور الثلاث استطاعت خلال أيام قليلة تحرير أكثر من 1200 كم من مرتزقة داعش.
حاول مرتزقة داعش المقاومة في بلدة الدشيشة وقراها لكنهم هزموا فيها, ولم يستطيعوا الصمود أمام ضربات المقاتلين في المنطقة الصحراوية. السبب الأول أن جغرافية المنطقة لا تساعد داعش لأنها أراضي مستوية وخالية. إلا أن أبرز ما يعرقل تقدم المقاتلين هي الألغام والعربات المفخخة. تصل درجات الحرارة في هذه المنطقة الصحراوية إلى مستويات عالية تحرق الأخضر واليابس, وبالرغم من الصعوبات التي يلقاها المقاتلون تحت أشعة الشمس الحارقة، يستمر المقاتلون في دحر الإرهاب الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، كما أن المرتزقة تشهد حالة تخبط نظراً لمقتل كافة القيادات التي تدير المعارك وانحصارهم في منطقة ضيقة.
No Result
View All Result