No Result
View All Result
المشاهدات 0
شكلت مقاومة كوباني منعطفاً تاريخياً هاماً؛ بكسر شوكة داعش وتحرير المنطقة من رجسها وتخليصهم من السواد الذي كان يخيم عليهم جراءها؛ وذلك بفضل المقاومة التي أبدتها وحدات حماية الشعب والمرأة وإيمانهم بالدفاع المشروع والحماية وعدم الاستسلام وحب الأرض والتشبث به… فكانت إحدى أهم ثمار هذه المقاومة كسر شوكة مرتزقة داعش في كوباني والتمهيد للقضاء عليها نهائياً في سائر الشمال السوري…
مركز الأخبار ـ قال شيخ عشيرة الهنادة التي تنتشر في شمال وشرق سوريا إبراهيم العيسى أن مقاومة كوباني دخلت التاريخ من أوسع أبوابه بفضل إرادة وعزيمة مقاتليها، وأضاف: “بفضلها تحررت مناطقنا من الإرهاب الذي خيم علينا لسنوات وشعوب شمال وشرق سوريا لا تنسى هذه المقاومة العظيمة”.
حديث شيخ عشيرة الهنادة إبراهيم العيسى جاء خلال لقاء أجرته وكالة أنباء هاوار معه، وذلك تزامناً مع حلول الذكرى السنوية الرابعة لتحرير كوباني التي تحررت من داعش في الـ26 من كانون الثاني عام 2015.
وشكّل انتصار مقاومة كوباني وإلحاق أولى الهزائم بمرتزقة داعش منعطفاً تاريخياً في منطقة الشرق الأوسط. إذ؛ أن كوباني قبل أربعة أعوام أوقفت تمدد داعش، وألحقت به هزيمة كبيرة تهاوى فيما بعد على وقعها ما تسبب بانحسار مناطق سيطرته وهزيمته عسكرياً بعد أربعة أعوام من المعركة.
في هذا السياق؛ يقول شيخ عشيرة الهنادة، وهي إحدى العشائر البارزة في شمال سوريا، إبراهيم العيسى: “دخلت مقاومة كوباني التاريخ من أوسع أبوابه؛ لأن الأسلحة التي كانت بيد المقاتلين في كوباني كانت أسلحة فردية لا يمكنها مقاومة الدبابات والأسلحة الثقيلة لمرتزقة داعش”. وأضاف: “تميزت مقاومة كوباني بالتضحية والصمود الذي يقف أمام أسلحة مرتزقة داعش في كوباني هو دم أبنائها الذين صمدوا والتمسك بأرضهم في وجه الغزاة ودحرهم، هناك فرق كبير بين الغازي والمدافع عن أرضه وعرضه”.
وأوضح إبراهيم العيسى أن المقاتل عندما كان يناضل في كوباني كان على يقين بأن الشهادة أفضل من العيش تحت حكم الغزاة والبقاء بدون أرض وحرية وكرامة وأن مقاومتهم هي منقطعة النظير، وأكد: “ونحن رأينا ذلك بالانتصارات التي حققوها”.
وأضاف: “لولا الانتصار في كوباني وصمود أهلها ودماء شهدائها لما تحررت منطقة كري سبي (تل أبيض) من الإرهاب أبداً. بمقاومة كوباني وانتفاضتها بوجه الغزاة تحررت المناطق من الإرهاب الذي هدد العالم بأسره، ونحن لا ننسى التاريخ الذي أزلنا فيه السواد الذي كان يخيم علينا، الذي هو يوم تحرير منطقة كري سبي من مرتزقة داعش”.
وأكمل قائلاً: “قمنا بمساندة القوات التي انتصرت في كوباني؛ لأننا رأينا فيها الخلاص من السواد الذي خيم علينا لسنوات وكنا محرومين من أبسط حقوق الحرية. بعد التحرير عادت مكونات المنطقة إلى تلاحمها من جديد والنسيج الاجتماعي المترابط منذ آلاف السنين”.
واختتم الشيخ إبراهيم العيسى حديثه قائلاً: “لن ننسى مقاومة كوباني وما حققته لمناطقنا من انتصارات وهي المقاومة العظيمة التي لا يمكن أن تمحى من ذاكرتنا؛ لأنها انتصرت بإرادة مقاتليها وصمودهم أمام المرتزقة الذين أرهبوا العالم”.
No Result
View All Result